بالصور| المسجد الأزرق بالدرب الأحمر.. أحد كنوز القاهرة الإسلامية

03:56 م الأربعاء 10 يونيو 2020

تصوير- جلال المسرى

كتبت - سماح محمد:

تعرف القاهرة الفاطمية أو قاهرة المعز منذ قديم الزمان بمدينة الألف مئذنة نظراً لكثرة المساجد فيها والتي أنشئت عبر العصور منذ الفتح الإسلامي لمصر وحتى الآن.

كما أن للقاهرة طابعا خاصا لما تحويه من كنوز إسلامية عريقة تهفو لها النفس، وتشعر عند النظر إليها أو زيارتها أنك تحلق فى السماء لما فيها من عبق التاريخ، والشاهدة على عدد لا حصر له من القصص، ولكن بمجرد النظر إليه تشعرك بارتفاع الروحانيات وحالة من السعادة الغامرة، هذا ما دعانا فى مصراوي إلى عمل جولة مصورة نحلق بها بين آثار وكنوز القاهرة الإسلامية، واليوم موعدنا مع جولة مصورة بالمسجد الأزرق بالدرب الأحمر.

يقع جامع المسجد الازرق المشهور بـ"آق سنقر" أو "الجامع الأزرق" بشارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، والذى تم إنشائه 747 -748 هـ الموافق 1347 – 1348م، على يد الأمير آق سنقر السلاري، وهو في الأصل من مماليك السلطان قلاوون، وترقى في البلاط السلطاني حتى قربه السلطان الناصر محمد وزوجه إحدى بناته، ثم ولاه نيابة صفد، ثم تولى نيابة غزة، وفي أيام السلطان الناصر أحمد بن الناصر محمد تقلد وظيفة نائب السلطان بمصر 1342م، ولما تولى السلطنة الصالح إسماعيل بن الناصر محمد 1342 – 1345م، عينه أمير أخور (المشرف على إسطبلات السلطان)، ثم ولاه نيابة طرابلس، وما لبث أن غضب عليه السلطان حاجي بن الناصر سنة 1347م، وقبض عليه، وحبسه، ومات في نفس السنة، ودفن في جامعه.

وحسبما ذكر موقع وزارة الآثار المصرية يعد هذا المسجد من أهم وأقدم المعالم الأثرية الإسلامية في القاهرة، إذ أنه قريبًا بدرجة كبيرة من المنطقة التي تم فيها اكتشاف جدران مدينة صلاح الدين مؤخرًا.

ويتميز الجامع الأزرق عن غيره من الجوامع في عصر المماليك بالجدران الداخلية التي طليت وزخرفت باللون الأزرق، مما جعل المسجد يحمل ذلك الاسم، ويضم الجامع ضريحين ومنبره ذا زخارف عثمانية معقدة ومزين بأحجار ملونة.

اقرأ أيضاً:

- بالصور| خانقاه الظاهر بيبرس "من أهم التحف الأثرية بحي الجمالية"

- من كنوز القاهرة الإسلامية.. مسجد السلطان قنصوه الغورى

إعلان