إعلان

عالم بالأوقاف يوضح الفارق بين ما يقوّي الإنسان وما يفسده

كتب : محمد قادوس

11:40 ص 29/12/2025

الدكتور أسامة فخري الجندي

تابعنا على

كتب- محمد قادوس:

أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الراحة في معناها الصحيح هي سكون الجسد أو النفس بعد تعب ومشقة ومكابدة وبذل جهد ومواجهة تحديات، موضحًا أن هذا النوع من الراحة مطلوب شرعًا وعقلًا، لأنه يُمكّن الإنسان من استعادة قوته من أجل الاستمرار في العمل ومواصلة مواجهة الصعوبات وتحقيق رسالته في الحياة.

وأوضح خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن هذه الراحة المقيدة تأتي بعد أداء الواجب وبذل الجهد، وهي بمثابة استجمام يعيد للإنسان طاقته ويقوّي عزيمته، مشيرًا إلى أنها لا تتعارض مع الجدية ولا مع تحمل المسؤولية، بل تعين عليها وتدعم استمرارها، لأنها وسيلة وليست غاية في ذاتها.

وأشار إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن في الراحة المطلقة التي تتحول إلى دعة، موضحًا أن الدعة تعني سكون الجسد أو النفس دون أن يسبق ذلك تعب أو مشقة، لتصبح نمط حياة قائمًا على كراهية العمل، والنفور من الجهد، والميل إلى الكسل والخمول وفساد الهمة، وهو ما يعد مذمومًا شرعًا ومرفوضًا في ميزان القيم الإسلامية.

وبيّن أن الدعة لا تخدم الإنسان في رسالته، بل تذيب هذه الرسالة وتفرغ حياته من معناها، مؤكدًا أن الإنسان خُلق ليعيش في كبد، وبقدر ما يتحمل من مشقة ويرتقي في مواجهة التحديات يكون ارتقاؤه الحقيقي، كما علمنا القرآن الكريم.

وشدد على ضرورة التفرقة بين الراحة المقيدة بقدر، التي تعين الإنسان على العمل ومواصلة السعي، وبين الدعة التي تضعف الإرادة وتفسد الهمة، مؤكدًا أن الشرع الشريف يدعو إلى العمل والاجتهاد، وينهى عن الكسل والخمول، لأن بهما يبدأ فساد الإنسان وينتهي عطاؤه.

اقرأ ايضًا:

أدركت الإمام في الركوع وقرأت الفاتحة قبل السجود فهل تُحسب الركعة؟.. أمين الفتوي يوضح

في 3 خطوات.. علي جمعة يضع روشتة للشباب تحفظهم من فتن العصر والإنترنت

ما مدة المسح على الشراب وأنا على وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب

الأزهر للفتوى ينتقد استضافة العرافين والمنجمين: مجرد سماعهم مع عدم تصديقهم إثم ومعصية

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان