إعلان

هل "نقوط" الأفراح والهدايا الاجتماعية في المناسبات تعتبر ديناً يجب رده؟.. تعرف على رد مجدي عاشور

02:55 م الثلاثاء 17 يناير 2023

الدكتور مجدي عاشور

كـتب- علي شبل:

تحت عنوان #دقيقة_فقهية، نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، فتواه ردا على سؤال تلقاه من شخص يقول: جرت العادة عندنا في المناسبات أن المهنئين يحملون معهم هدايا لصاحب المناسبة؛ فهل يعد ذلك دَيْنًا ؟


في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا:


أولًا : تعارف الناس على تسمية ذلك «نقوطًا»، وهو يطلق على ما يُهدى في المناسبات السعيدة كالأفراح أو بناء بيت جديد أو نجاح الأولاد وهكذا، فعَنْ عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتْ :" كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَقْبَلُ الهَدِيَّة وَيُثِيبُ عَلَيْهَا".


ثانيًا : تُعَدُّ النقوط من العادات الحسنة التي توارد عليها العمل في المجتمعات منذ عدة قرون، لكن اختلف الفقهاء في تكييفها :
فذهب جمهور الفقهاء من المَالكيَّةِ والشَّافِعيَّةِ والحَنَابِلةِ إلى اعتبارها قرضًا يجب سداده عند حصول مناسبة مماثلة لدى الشخص المعطِي.
وذهب فُقهاءُ الحَنفيَّةِ إلى أنه يرجع فيها إلى العرف والعادة، وذهب بعض الشَّافِعيَّةِ كالإمام البلقيني إلى أنها هدية لا ترد.


وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح عاشور أن المختار للفتوى هو مذهب الحَنفيَّةِ الذي يرجع أمر هذه الهدايا والنقوط للعرف السائد، فإن كان العرفُ يَعُدُّ النقوط بمثابة الدَّيْن، كان حكمها حكم الديون، وعلى من أخذه أن يردَّه في مثل مناسبته، إما بقيمته وإما بمثله، لأن المعروف عُرفًا كالمشروط شرطًا، أما إذا لم يكن عُرفًا فالأصل أنه هدية لا يُسأل الإنسان أن يرده .
والله أعلم

فيديو قد يعجبك: