إعلان

يوم التروية.. باحث بالأزهر يوضح لمصراوي حكايات يوم التروية ولماذا سمي بهذا الاسم

11:29 ص الخميس 07 يوليه 2022

يوم التروية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-محمد قادوس:

كشف الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، عن أسرار وحكايات للأيام الأخيرة من العشر الأوائل من ذي الحجة.

قال سلامة في حديثه لمصراوي إنها أسرار لا يعلمها كثير من الناس فلكل يوم اسم، ولكل يوم حكاية، فمثلًا:

1ـ اليوم هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة ويسمى يوم التروية.

2ـ وغدًا هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة يسمى: عرفة.

3ـ وبعد غدٍ هو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة ويسمى يوم النحر.

4ـ اليوم التالي هو اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة ويسمى: يوم القرّ؛ لاستقرار الحجيج فيه بمني.

5ـ اليوم التالي هو اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة يسمى: النفر الأول، لمغادر المتعجلين بعد الرمي.

6ـ اليوم التالي هو اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة يسمى ثم: النفر الثاني.

وبدأ سلامة في سرد حكايات واسرار هذه الأيام لمصراوي، قائلًا إن حكاية يوم التروية وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يغادر فيه الحجيج مكة المكرمة، ويقوم الحاج المتمتع فيه بالإحرام بالحج، ثم يتوجه الحجيج إلى منى فيصلون الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة، وأصل تسمية اليوم الثامن من شهر ذي الحجة بيوم التروية اختلفت فيه الروايات على أقوال:

1ـ قيل: أصل تسميته بيوم التروية أن سيدنا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - رأى ليلة التروية كأن قائلا يقول له: إن الله يأمرك بذبح ابنك هذا، فلما أصبح تروى: أي تفكر في ذلك من الصباح إلى الرواح أمن الله تعالى هذا الحلم أم من الشيطان؟ فمن ثمة سمي يوم التروية. فلما أمسى رأى مثل ذلك، فعرف أنه من الله تعالى، فمن ثم سمي يوم عرفة. ثم رأى مثله في الليلة الثالثة فهم بنحره فسمي اليوم بيوم النحر.

2ـ وقيل: أصل تسميته بيوم التروية، لأن الناس يروون فيه من الماء؛ لأنه لم يكن بـ "منى" ولا عرفات ماء، ففي هذا اليوم يحملون الماء بالروايا إلى عرفات ومنى، وإنما سمي يوم عرفة به؛ لأن جبريل -عليه السلام -علم إبراهيم -عليه الصلاة والسلام -المناسك كلها يوم عرفة فقال له: أعرفت في أي موضع تطوف؟ وفي أي موضع تسعى؟ وفي أي موضع تقف؟ وفي أي موضع تنحر وترمي؟ فقال عرفت، فسمي يوم عرفة، وسمي يوم الأضحى به لأن الناس يضحون فيه بالهدى والأضحية.

3ـ وقيل لأن العلماء يروون فيه على العوام مناسك الحج.

4ـ وقيل: إن سيدنا آدم - عليه الصلاة والسلام – لما نزل إلى الأرض نزل في مكان غير المكان الذي نزلت فيه حواء، وأنه رأى فيه حواء.

وأما تسمية المكان الذي يبيت الحجاج فيه اليوم بهذا الاسم،" منى" فقد أوضح الباحث الشرعي، بعض من الأمور، وهي:

1ـ فقد قيل أنه من المنون؛ لأنه تمنى فيها من دماء الهدي - أي: تراق وتذبح- ولذلك سمي ماء الظهر منيًّا؛ لأنه يمنى، أي يراق، قال الله تعالى:" أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى".. سورة القيامة.

2ـ وقيل: لأن الله تعالى مَنَّ في هذا المكان خاصة على سيدنا إبراهيم – عليه الصلاة السلام – بالفداء.

3ـ وقيل: لِمَنّ الله تعالى فيها على خلقه بالمغفرة والرحمة.

فيديو قد يعجبك: