بالفيديو| قصة عظيمة في فضل إحسان الظن بالناس.. يرويها الشيخ محمد أبوبكر

كتب- محمد قادوس:

دعا الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إلى حسن الظن بالناس وترك الناس في شؤونهم، مؤكدا ان سوء الظن ليس من أخلاق المسلم صحيح الإيمان، مضيفا عبر برنامجه "إني قريب" المذاع عبر فضائية "النهار" أنه على الإنسان ان يجتنب سوء الظن، ناصحًا من يتدخل في شؤون الناس: "أنت مالك واقف هو وهي ليه وبيقولوا ايه انت مالك، انت مالك هي راجعه في وقت متأخر ليه، انت مالك لو سيدة أعطت شخص نمرتها".

وحكي أبوبكر قصة سمعها من أحد مشايخه، يقول فيها، كان يوجد عالم من العلماء لم يتزوج وكان طلبته الذين يدرسون تحت أيديه كثيرين جدًا، وكانوا في حالة تعود عند استيقاظهم في الصباح أن يذهبوا الى شيخهم لكي يوقظوه، وفي مرة من المرات فتحوا الباب فوجدوا شيخهم يعتلي امرأة، فكل تلاميذه ذهبوا إلا تلميذا واحدا، فقد جمع الحطب وأشعل النار فيه وقام بتسخين الماء لشيخه، فقال له شيخه بعد ما خرج من غرفته: يا بني مالك لم تذهب كما ذهب زملاؤك، فرد عليه هذا التلميذ: والله يا شيخ، قلت في نفسي لو كنت أنت في طاعة أعنتك، وإن كنت في معصية أعنتك على تركها، فرد عليه الشيخ وقال: والله ما فقه مني أحد شيئا إلا أنت، فأنت تعلم أنني لم أتزوج لأنني نذرت مالي لكم، وهذه امرأة جاءت بعدما ترمّلت وترك لها زوجها مالاً وقالت لي أنا سمعت عن نفقتك على أهل العلم وقد جعلت مال زوجي كله في سبيل طلبة العلم، شريطة ان تتزوجني، وقد وفت عدتها فبنيت بها الليلة، أي دخلت بها؛ ليؤكد أبوبكر أن تلك القصة خير دليل على فضل حسن الظن.

واستشهد أبو بكر بقول الله- تعالى- في سورة الحجرات "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ".