إعلان

قبل بداية السنة الهجرية.. تعرف على أول من هاجر من المسلمين إلى المدينة: ليس الرسول

04:14 م الأحد 08 أغسطس 2021

الهجرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

بعد ثلاثة عشر عامًا حافلة بالأحداث منذ أن تلقى النبي صلى الله عليه وسلم الرسالة في مكاة، عزم صلى الله عليه وسلم على الهجرة إلى المدينة المنورة، ودعا أصحابه إليها، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم أول من هاجر، بل سبقه عدد من أصحابه، وقد اختلفت الروايات حول أول صحابي هاجر من مكة إلى المدينة، فقيل إنه الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه، إذ ورد في صحيح البخاري عن البراء أنه قال: "أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم"، وروى ابن عبد البر: " قديماً والنبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم وكتم إسلامه خوفاً من أمه، فعلم به أهله فأوثقوه فلم يزل محبوساً إلى أن هرب مع من هاجر إلى الحبشة، ثم رجع إلى مكة فهاجر إلى المدينة وشهد بدراً ثم أحداً، وكان معه اللواء يومئذ فاستشهد رضي الله عنه وأرضاه".

فيروي البراء بن عازب قصة استقبال الأنصار لمصعب بن عمير، وسؤالهم إياه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو مكانه وأصحابه على أثري، وذكر البراء أن عمرو بن أم مكتوم جاء بعده.

لم يكن مصعب بن عمير فقيرًا قبل الإسلام، بل كان من أترف شباب مكة، وحظى بمكانة مميزة بين والديه، فكان يرتدي أفخر الثياب ويتعطر بأجمل العطور، ولكنه حين أسلم عانى كثيرًا من سوء معاملتهم له، فحبسته أمه أول الأمر على أمل أن ينثني عن الإسلام، ولكنه استمر على ما هو عليه حتى طردته من بيتها وحرمته من المال، وكان مصعب من أوائل الصحابة الذين هاجروا إلى الحبشة فرارًا من اضطهاد قريش.

أثرى وجود مصعب بن عمير المسلمين في المدينة، إذ علم اهلها القرآن الكريم والإسلام، وباشر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى حتى أسلم على يديه أثنين من أبرز زعماء المدينة وهما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير رضي الله عنهما، وشهد مصعب غزوتي بدر وأحد، وحمل في الأخيرة لواء المسلمين وتقدم به، لكنه قتل على يد ابن قمئة، ويروي خباب رضي الله عنه قصة استشهاد مصعب قائلًا: هاجرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ونحن نبتغي وجه الله ، فوقع أجرنا على الله ، فمنا من مضى لسبيله لم يأكل من أجره شيئا ، منهم : مصعب بن عمير قتل يوم أحد ، ولم يترك إلا نمرة ، كنا إذا غطينا رأسه بدت رجلاه ، وإذا غطينا رجليه بدا رأسه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " غطوا رأسه ، واجعلوا على رجليه من الإذخر " ، ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها .

وذكر البخاري في صحيحه شهادة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه لمصعب قائلًا: "قتل مصعب بن عمير وهو خير مني كفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه وإن غطي رجلاه بدا رأسه وأراه قال وقتل حمزة وهو خير مني ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام".

فيديو قد يعجبك: