إعلان

من غريب القرآن.. معنى قوله تعالى: "وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا"

09:35 م الأحد 16 مايو 2021

سورة الأعراف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

يقول تعالى في سورة الأعراف: " وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ"، فما المقصود بقوله تعالى: "نكدًا" ؟

ولم ترد تلك الكلمة إلا في هذا الموضع فقط في القرآن الكريم، يقول الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري، في تفسيره لتلك الآية، أن البلد الطيب تعني التربة الخصبة الطيبة فيخرج بيسر وسهولة منه النبات بإذن الله.

أما الذي خبث، فيقول أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، إنه من المزارع والتربة التي لا تنبت، ونكدًا تعني بعسر وبشدة، فالنكد هو العسير الشديد، ويقول البكري إن الله سبحانه وتعالى يمثل بذلك بالمؤمن والكافر، فالمؤمن كالتربة الخصبة التي تقبل الهداية وتستجيب لكلام الله، والكافر والمنافق كالتربة السبخة النكدة التي لا تستجيب لأمر الله ولا تنصاع لأوامره.

ويقول القرطبي في تفسيره للآية إن الله سبحانه وتعالى شبه السريع الفهم بالبلد الطيب، والبليد بالذي خبث عن النحاس. وقيل: هذا مثل للقلوب، فقلب يقبل الوعظ والذكرى ، وقلب فاسق ينبو عن ذلك، ونقل القرطبي قول قتادة : مثل للمؤمن يعمل محتسبا متطوعا ، والمنافق غير محتسب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء.

وأوضح القرطبي أن النكد هو العسر الممتنع من اعطاء الخير، وهو تمثيل يعني ان في بني آدم الطيب منهم والخبيث.

فيديو قد يعجبك: