إعلان

إذا تعارضت كلمة الحق مع إرضاء أمي فأيهما أختار؟.. تعرف على رد أمين الفتوى

04:46 م الأحد 04 أبريل 2021

الشيخ محمود شلبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من سيدة تقول:" إذا تعارضت كلمة الحق مع إرضاء أمي فأيهما أتبع؟".

قال أمين الفتوى إنه على الإنسان في هذا الأمر ان يجمع بين الأمرين، وأن يرضي أمه وأن يتكلم الحق وعليه ان يتفنن في الجمع بين الحالتين.

وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها على فيسبوك، أنه لو كان هناك موقف لابد فيه من اختيار أمر من الاثنين، فعليه أن يتبع الحق، مستشهدا بقول الله تعالى {أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ ۖ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}،[ يونس:35].

وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قد أكد، على أن المسلم مستقل عن الأهواء وعن فساد الزمان والمكان وشيوع الفساد فى الأرض وفى الناس.

واستشهد جمعة بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الترمذى عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال ﷺ : « لاَ تَكُونُوا إِمَّعَةً تَقُولُونَ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا وَإِنْ أَسَاءُوا فَلاَ تَظْلِمُوا » يرشدنا سيدنا رسول الله ﷺ أن المسلم مستقل عن الأهواء وعن الفساد الزمان، يصدع بالحق ولو كان وحده يقول صلى الله عليه وعليه وآله وسلم: (ويأتى النبى يوم القيامة وليس معه أحد)، يعلم المسلم أن يصدع بالحق وأن يتبع الحق مهما كان، ولا يكون من أولئك المنافقين الذين في قلوبهم مرض يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.

واضاف فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: يبلغنا سيدنا رسول الله ﷺ ببلاغ الله عن أن هذا هو مراد الله سبحانه وتعالى فى كل ملةٍ وشريعة، قال تعالى {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى} فالإنسان مستقل لا يرتبط عمله بعمل غيره لا بأبيه ولا بجده ولا بخطيئة يرثها أو يورِّثُها، يقوم بنفسه فيحاسب عن نفسه ويأتى يوم القيامة فردا {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ }.

وتابع جمعة: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نوطن أنفسنا على الحسنى؛ وأن نستقل فى عقيدتنا وآرائنا وأفكارنا بالحق عن فساد الزمان وفساد الأشخاص وفساد المكان وفساد وتقلب الأحوال، فالمؤمن يسير في هدى الله وعلى طريق الله لا يضرنا من ضل إذا اهتدينا ولا يكون أحدنا إمعة يتلون بتلون الزمان واختلاف المصالح والأهواء، بل إنه يسير في طريقه إلى الله بالله متوكلاً على الله سبحانه وتعالى لا يضره أحد من العالمين.

فيديو قد يعجبك: