إعلان

في عيد ميلاده الـ 69.. لقطات من حياة "علي جمعة" المفتي "الأنيق" ولاعب التنس السابق

05:02 م الأربعاء 03 مارس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

صاحب الشال الأحمر والإطلالة الأنيقة دائمًا، يحتفل اليوم بعامه التاسع والستين، ربما تختلف الآراء نحوه ما بين محب ومريد، وما بين منتقد ورافض، إلا أنه يظل من بين العلماء الأكثر تأثيرًا في السنوات الأخيرة، تبرز فتواه بحرمة توريث الحكم التي أفتى بها في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، لتتصدر أبرز ما أفتي به في ظل توليه منصب الإفتاء، وعلى الرغم من تأكيده في عدة حوارات تلفزيونية إن أحدًا لم يتدخل قط من السلطة في عمل الإفتاء، إلا أن الفتوى تظل علامة بارزة في تاريخ الإفتاء.

90 رصاصة تعرض لها الدكتور علي جمعة في الخامس من أغسطس عام 2016 في محاولة اغتيال فاشلة أثناء دخوله مسجد "فاضل" في السادس من أكتوبر، حيث أطلق عليه عدد من الملثمين النار، وأصيب حينها حارسه الخاص، لكنه رغم ذلك دخل المسجد وخطب فيه الجمعة.


ميلاده ونشأته وقصته مع "التنس"

ولد علي جمعة في فجر الإثنين السابع من جمادى الآخرة، يقول جمعة إن الله قد من عليه بهذا الوقت المبارك فجر الإثنين في توقيت ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.

كان جد علي جمعة يعيش في قرية طلسا بمركز ببا ببني سويف، لكن أبناءه جميعهم ومن بينهم والد علي جمعة انتقلوا إلى المدينة.

في أسرة صغيرة نسبيًا تتكون من أب وأم وثلاثة أبناء فقط، نشأ جمعة، ويصف جمعة ذلك بالمثالي فيقول:"مما منّ به الله علينا أن الوالد كان يؤمن بأن الأسرة الصغيرة هي الأقدر على الأداء، فقد ولدت في اسرة مكونة من ولد وبنتين فقط"، وهو ما أعطى فرصة للتربية الحسنة ولمستوى أرقى اجتماعيًا وماديًا في رأيه.

يروي علي جمعة في أحد لقاءاته التلفزيونية عن حياته وكيف كان يحب لعب التنس ولم يتوقف عنه إلا بعد إصابة، فيقول جمعة إن بدايته مع التنس كانت في بني سويف وحين انتقل إلى القاهرة انتقل ليلعب في نادي الصيد، وكان من عاداته أن يتوجه للعب التنس عقب أداء صلاة الفجر مع بعض أصدقائه، يقول جمعة إنها ظلت عادة له حتى الثمانينات.

كان سبب التحاق الدكتور علي جمعة بكلية التجارة هو أن الأزهر لم يكن يقبل من الطلاب إلى أصحاب المؤهلات العليا، فقرر الالتحاق بكلية التجارة عقب الثانوية العامة مباشرة، وبمجرد تخرجه، ألتحق بجامعة الأزهر، وحصل على الليسانس من كلية الدراسات الإسلامية والعربية عام 1979م، وبعدها تباعًا، حصل على الماجستير في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون عام 1985م بتقدير ممتاز، ثم على الدكتوراه في أصول الفقه من نفس الكلية بعد ذلك بثلاثة أعوام بمرتبة الشرف الأولى.

حياته الخاصة.. زواج مبكر وأسرة صغيرة

"تعلمت من حياتي أن أول شيء في هذا الاجتماع البشري هو إحسان العلاقة بين الرجل وبين المرأة، وأن هذه العلاقة هي التي تبنى عليها الأكوان، والأسرة هي الوحدة التي ينطلق منها البنيان"، هكذا يصف الدكتور علي جمعة حياته الأسرية ومكانتها في نظره، إذ بدأ جمعة تكوين أسرته الصغيرة لما بلغ الثانية والعشرين من عمره عام 1974، وتتكون تلك الأسرة من زوجة وثلاث بنات أنجبن لجمعة ستة أحفاد، ثلاث فتيات وثلاثة صبيان.

ويبدو أن الدكتور علي جمعة لا يفضل تأجيل الزواج، فهو يرى أن الزواج مبكرًا يجعل المرء يشاهد من لا يشاهده من تأخر في زواجه للثلاثينات، حيث ولدت ابنته الأولى بعد زواجه بعام واحد، فرأى مراحل حياتها المختلفة حتى كبرت ونضجت وتزوجت واستقلت، ويرى جمعة أن الزواج المبكر يجعل صاحبه يرى أبناءه في كل مراحلهم إلى أن يستقلوا بأنفسهم استقلالًا تامًا ويكونوا ناضجين، فالزواج المبكر في رأيه يخفف العبء على الإنسان وحين يكبر يخف عنه عبء رعاية الطفولة، "فكلما كان الطفل صغيرًا كان العبء على الأسرة أكبر".

فيديو قد يعجبك: