إعلان

فتوى البحوث الإسلامية: الكلام في الحمام والمكوث فيه دون داعٍ مكروه شرعًا

03:26 م الأربعاء 12 أغسطس 2020

مجمع البحوث الإسلامية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

تلقى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف سؤالا من شخص يقول: هل يأثم الإنسان من الكلام فى الحمام وإطالة المكث فيه؟

في إجابتها، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع أن الفقهاء اتفقوا على كراهة الكلام فى الحمامات ومواضع قضاء الحاجة كما يكره إطالة المكث فيها إلا لضرورة معتبرة شرعاً.

واستدلت لجنة الفتوى بقول النووي رحمه الله تعالى: كراهة الكلام على قضاء الحاجة متفق عليه.قال أصحابنا: ويستوي في الكراهة جميع أنواع الكلام، ويستثنى مواضع الضرورة بأن رأى حية ، أو غيرها فلا كراهة في الكلام في هذه المواضع، بل يجب في أكثرها.

وأشارت لجنة الفتوى، في بيان فتواها، إلى أن العلماء قد كرهوا ذلك لما يكتنف هذه المواضع من قاذورات ونجاسات كما أنها بيوت الشياطين كما ورد النص بذلك. فعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَة، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ). رواه أبو داود

قال ابن دقيق: "(إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ). والحشوش مواضع قضاء الحاجة ويحضرها الجان والشياطين، بيان لمناسبة هذا الدعاء المخصوص لهذا المكان المخصوص. والخبث ذكران الجن والخبائث إناثهم كما اختاره الخطابي فى معالم السنن.

وفي خلاصة فتواها، أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية أنه على المرء الدعاء بما ورد عند دخول الخلاء امتثالًا لما ورد متجنبا الكلام لغير ضرورة وإطالة الجلوس فى الحمامات لكراهة ذلك إلا لسبب يدعوا لذلك.

فيديو قد يعجبك: