إعلان

"لعبة بابجي تدعو لعبادة الأصنام؟".. جدل على السوشيال وأستاذ بالأزهر يعلق

02:12 م الخميس 04 يونيو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

أثارت لعبة البابجي "BUBG" الجدل مجددًا بعد إصدارها تحديثًا جديدًا يتضمن ما اعتبره البعد بابًا لعبادة الأصنام، حيث يجبر التحديث الجديد من يريد الحصول على سلاح قوي أن يؤدي تحية أو تعظيما لبعض التماثيل، وهو ما اعتبره البعض دعوة خاصة للأطفال في العالم الإسلامي على التعود على عبادة غير الله، وانتشرت فيديوهات كثيرة ينتقد فيها أصحابها ومتابعوهم هذا التحديث داعين إلى التوقف عن تلك اللعبة ومقاطعتها تمامًا.

فيقول إكرامي هجرس، مدون، عبر قناته على اليوتيوب: " اتفاجئت وانا بلعب اللعبه ان اتعملها ابديت جديد يخليك تعبد اصنام عشان تاخد هدايا وجوايز مفاهمينا كلها عمر ما حد هيقدر يغيرها" وما يخشى منه إكرامي وغيره من مؤيديه في التعليقات، أن الخوف على الأطفال الصغار الذين لا يمكن أن يتعايشوا مع هذه الألعاب ويتعاملوا معها باعتبار ان ما يحدث فيها هو أمر عادي.

وعلى تويتر وعبر هاشتاج #احذفوا لعبة بابجي غرد النشطاء مطالبين بوقف هذه اللعبة ومنعها، وبينما طالب البعض المسئولين بوقف اللعبة اعترض الآخرون على اعتبار انها مجرد لعبة ولا علاقة لها بالدين، فيقول أحد التعليقات: "من طفولتنا وانتو تشوهون وتحرمون كل شيء بالحياه وتعلقونه بالدين خلاص قرفتونا خلو الناس تلعب براحتها وتنبسط"، وأكد البعض أن ما يحدث في اللعبة لا علاقة له بالعباد، بينما رأى آخر أن المسئولية تقع على عاتق الوالدين في اقناع أبناءهم بحذف اللعبة لأن الأطفال يتعلقون بشدة بها، وذكر أن هذه اللعبة تفتح أبوابا من الشر والانحراف.

وفي تصريح خاص لمصراوي، علق الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، على ذلك التحديث في اللعبة الذي يتضمن تحية أو تعظيما للتماثيل، حيث قال البدري أن لعبة البابجي "BUBG" محرمة شرعًا ويتأكد التحريم بوجود تحية لمعبودات فاسدة لما فيها من تعويد أبنائنا تحية هذه المعبودات، وتهوين التقرب إليها، وأضاف البدري "ولا أستبعد أن يقصد المبرمجون لهذه اللعبة إكراه اللاعبين تحية معبوداتهم الفاسدة وقد شاهدت بعض الفيديوهات لهذه اللعبة إن صح الأمر فيها من منع كتابة اسم الله تعالى فيها مما يقوى إظهار رغبة المبرمجين لها للترويج لمعبوداتهم. وهل يعقل أن تكون اللعبة مجانا دون مقاصد أخرى ؟"

وأكد البدري أن تلك اللعبة يقترن بها محاذير أخرى كثيرة منها: أنها تؤدي على محرم والقاعدة الفقهية تقول : "ما أدى إلى الحرام فهو حرام"، وأشار إلى أنه في عام 2018، خلصت منظمة الصحة العالمية إلى أن إدمان ألعاب الفيديو يسبب الاكتئاب لدى العديد من الأشخاص، وأكد البدري "هذا ضرر والشريعة حرمت الضرر وما يؤدي إليه"، وأكد البدري أن هذه اللعبة ضارة باللاعب والمجتمع وقد تؤدي إلى القتل لما تحتوي عليه من عنف بأسلحة نارية، وإدمان شديد يعود بالضرر على لاعبيها وكذلك تؤدي إلى تفويت الكثير من الواجبات والإنجازات النافعة، وشدد البدري على أن اللعبة محرمة وإن لم تكن بها هذه التحية وإن خلت من المحاذير السابقة وصح أن رغبة المبرمجين أنهم يروجون لمعبوداتهم فعلى المسلم أن يمتنع ويظهر عزة لأنها تحية محرمة لتهوين التقرب إلى معبودات فاسدة.

وعلق عدد من العلماء على التحديث الجديد للعبة، فمن غزة أفتى الشيخ عبد الباري خلة حسب وكالة صفا الإخبارية أن اللعبة أصدرت تحديثًا يجبر من يريد الحصول على سلاح فتاك أن يسجد لصنم "وهذا أمر كفر والعياذ بالله" موضحًا ان اللاعب يكون همه ان ينتصر ويبدو الأمر وكأنه دعوة لأبناء المسلمين ليعتادوا على عبادة غير الله، وأشار إلى ان هذه اللعبة تحرض على العنف والتنمر وقد تؤدي إلى الاكتئاب والعقد النفسية.

وفي تصريح سابق لمصراوي أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية أن لعبة بابجي محرمة شرعًا، قائلًا إن ما يؤدي إلى حرام فهو حرام، وأنها تسبب سلوكًا عدوانيا وينتج عنها ايذاء إما بالقتل أو الجرح ولذا تعد من المحرمات شرعًا، وقد أصدر مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية من قبل بيانًا في نهاية عام 2018 يحرم فيه لعبة بابجي وذكر فيه أن اللعبة تتبع اساليب نفسية معقدة تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل واكد البيان ان قسم متابعة وسائل الإعلام بالمركز قد تلقى أخبارًا عن حالات قتل من مستخدمي هذه اللعبة، وان الله تعالى نهانا عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا والآخرين كذلك.

فيديو قد يعجبك: