إعلان

آية ومعنى (15): الأزهر للفتوى يفسر قوله تعالى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}

12:36 ص السبت 09 مايو 2020

مركز الأزهر العالمي للرصد والافتاء الإلكتروني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

يقدم مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الالكتروني (خاص مصراوي) تفسيرا ميسرا لبعض آيات من القرآن الكريم على مدار الشهر الكريم، ومن قول الله تعالى.. {و وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}..[الضحى: 11]

وشرح مختصو المركز معنى الآية الكريمة بأنه يوجد فيها تنبيه على أدب عظيم، وهو التصدي للتحدث بالنعمة وإشهارها، حرصا على التفضل والجود والتخلق بالكرم، وفرارا من رذيلة الشح الذي رائده كتم النعمة والتمسكن والشكوى، وهذا يشمل النعم الدينية والدنيوية ؛ أي : أثن على الله بها ، وخُصها بالذكر ، إن كان هناك مصلحة ، وإلا ؛ فحدث بنعم الله على الإطلاق ، فإن التحدث بنعمة الله داع لشكرها ، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها ؛ فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن، والتحديث بالنعمة : هو القيام بشكرها ، وإظهار آثارها ، فإذا أنعم الله عليه بالمال شكر الله تعالى على هذه النعمة ، وأكثر من التصدق والكرم والجود ، حتى يقصده الفقراء والمحتاجون كان هذا هو المقصود بالتحديث بالنعم ، وليس المراد تعديد ثروته ، وإخبار الناس بما عنده ، فإن هذا لم يفعله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولا هو أيضا من فعل ذوي الحزم والهيئات .

فيديو قد يعجبك: