إعلان

صيام الست من شوال بنيتي القضاء والسنة.. هل خالف الأزهر رأي الإفتاء وعلي جمعة؟

09:29 م الثلاثاء 26 مايو 2020

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

هل يجوز الجمع بين الست من شوال وبين صيام القضاء الواجب؟ اختلفت الإجابة على هذا السؤال بين دار الإفتاء المصرية ومفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة وبين الأزهر الشريف، فللدكتور علي جمعة فتوى حديثة قال فيها أنه من الجائز الجمع بين نيتي صيام الست من شوال وبين صيام التعويض أو قضاء الفرض وذلك بأن الصائم في هذه الحال عجل الصيام الذي عليه وأوقعه في شوال.

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية حسب موقعها الرسمي بتاريخ 15 نوفمبر 2003، أفتى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بجواز الجمع بين النيتين أيضًا لكنه أوضح أن الأفضل أن يقضي المسلم ما عليه من رمضان أولًا قبل أن يصوم هذه الأيام، مستدلًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " دَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى"، فذكر جمعة في فتواه أن الشافعية اجازوا الجمع بين النيتين فيقول: ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.

أما مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فيرى أن الأصل أن يقضي المسلم ما فاته من صوم ثم يصوم النوافل، حيث أجاب الشيخ معاذ شلبي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول جواز الجمع بين نيتي صيام الست من شوال وبين القضاء الواجب، عبر برنامج فتاوى الصيام، قائلًا أن الأصل أن المشغول لا يشغل وأن اليوم الذي قد شغل بصيام الفريضة لا يسع غير هذه الفريضة، لأن الفريضة أقوى، فيقول شلبي للسائلة أن تصوم أيام القضاء بنية القضاء فقط، وبعدما ينتهي القضاء لها أن تصوم ما شاءت من النوافل.

وعلى الرغم من رأي مركز الأزهر العالمي للفتوى، يقول مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف إن الفقهاء اختلفوا في هذه المسألة على ثلاثة أقوال، بين الجواز وعدمه، وترى لجنة الفتوى بالمجمع أن الأفضل إفراد نية القضاء عن نية صيام الست من شوال خروجا من الخلاف؛ لأن الخروج من الخلاف مطلوب ومستحب.

فإن بدأ بالقضاء من باب :{ وعجلت إليك رب لترضى} فله ذلك ، وإن بدأ بالست من شوال على اعتبار أن وقت القضاء موسع ووقت الست مضيق فله ذلك، ولو أخذ برأي من يرى جواز الجمع بين النيتين فلا حرج ؛ لأنه لا ينكر على المختلف فيه.

فيديو قد يعجبك: