إعلان

كيف يستقبل علماؤنا رمضان؟.. مبروك عطية: في كل رمضان يفتح الله علي بفكرة كتاب

03:09 م الثلاثاء 14 أبريل 2020

مبروك عطية 1

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:
يهل علينا رمضان هذا العام في ظروف استثنائية، مساجد مغلقة، حظر تجول، منع موائد الرحمن، مخاوف وتحذيرات من الاختلاط خوفًا من انتشار عدوى فيروس كورونا، وفي ظل تلك الأجواء يحاور مصراوي عددا من الشيوخ والعلماء ليتعرف على طقوسهم وعاداتهم في استقبال رمضان، وماذا يتوقعون أن يحدث في الشهر الفضيل هذا العام، ويحدثنا الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن طقوسه في استقبال رمضان هذا العام..
"نحن لسنا فيما مضى ولا فيما نحن فيه وما سنأتي داخلين على حرب فنستعد" هكذا استهل عطية حديثه عن الاستعدادات في رمضان مضيفًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه: "أظلكم شهر كريم" عندما ظهرت رؤية رمضان، ويرى عطية أن الاعلام يهول دائما ويريد أن يضع لمحة بيانية على أننا مقبلون على شهر يحتاج لاستعداد، مؤكدًا أن المؤمن دائما مستعد لكل شيء، فمستعد للنازلة ومستعد لتغير الزمن وعما عبر عنه العلماء بصروف الدهر.
" في كل رمضان يفتح الله علي بفكرة كتاب" يروي مبروك عطية متحدثًا عن أيامه في رمضان قائلًا أنه منذ عشرات السنين وهو يخرج من رمضان في كل عام بكتاب جديد يكتبه فيه، لكنه يستطرد: "رمضان هذه السنة مختلف"، وسبب اختلافه، يقول عطية، لا يرجع إلى رمضان ولكن يرجع للظروف التي تعانيها البشرية على سطح الكرة الأرضية، وهي انتشار فيروس كورونا وزيادة عدد الإصابات والوفيات به، وأثر ذلك الاختلاف في هذا الشهر مثلما يرى مبروك عطية هو أنه في حاجة إلى تعاون أكثر من الناحية الاجتماعية والاقتصادية بين أبناء المجتمع خاصة في دعم الفقراء والمحتاجين، وكذلك في بذل الوسع في التقرب إلى الله تعالى وابتغاء مرضاته، فيقول عطية: "نحتاج إلى أن نطعم المساكين فيه أكثر مما نطعم، وان نبذل فيه كل وسعنا حتى يعم الخير ان شاء الله فيرفع الله البلاء".

ولمبروك عطية الكثير من الكتب في المكتبة الإسلامية، ونعد منها: "فتاوى الشيطان" و"الأولويات في الفكر الإسلامي"، و"الإسلام كما عرفه الصحابة"، و"الوسطية في الدين والابتداع"، و"الدعاء بين التضرع والاعتداء"، و"أخلاق المجتمع المسلم" و "الغرور وفتنة الإنسان"، ومن آخر كتبه كتاب "الطريق إلى السعادة" والذي يتحدث فيه عن عدد من الأفكار الخاطئة التي يظنها الناس من الدين وهي ليست منه، ويذكر فيه كذلك معوقات الفرح مؤكدًا أن الدين من أهم أسباب الفرح وليس العكس، ومن المفاهيم المغلوطة التي ناقشها في كتابه الأخير أيضًا فكرة "الطلاق" الذي يراه المجتمع خراب للبيوت، وهو يتعارض مع ما قاله تعالى: إن يتفرقا يغن الله كلا من سعته.

فيديو قد يعجبك: