إعلان

رسالة من الأزهر للفتوى لكل من "استشعر الحزن على غلق المساجد وصلاة الجماعة"

10:25 م الجمعة 27 مارس 2020

مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

وجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية رسالة إلى كلِّ مَن استشعرَ قَلبُه الحزن على فِراقِ المَسَاجد وجَمَاعاتِها وجُمَعِها هذه الأيَّام، وذلك بعد قرار وزارة الأوقاف بغلق المساجد ومن صلاة الجمعة وصلوات الجماعة، كإجراء وقائي لمنع انتشار فيروس كورونا الذي بات يثير رعب العالم.

فى رسالته، قال مركز الأزهر: أَخِي المُسلم: إنَّ أعْمَالَك الصَّالِحة في بُيُوتِ الله سُبحانه لمْ تنقطع بغلقِ المَسَاجِد، وتعليقِ الصَّلوات فيها هذه الأيَّام؛ بل لَك أجرُ طاعاتِك وعِبَاداتِك التي لَطَالَمَا حَرَصْتَ عَلى أدائها لله سُبحانَه كَامِلًا؛ وسيِّدُنا رسُولُ الله ﷺ هو الذي يُبشِّرك بقولِه: «إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» [أخرجه البُخاريّ].

وتابع مركز الأزهر، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: اعْلَمْ كذلك أنَّ عَزْمَ القَلبِ على فِعْلِ الطَّاعةِ طاعةٌ؛ فلا تَستَهِن بِحُبِّ طَاعَةٍ، أو تَعَلُّقٍ بصَلَاة جَمَاعة؛ فقد قَال ﷺ فيما يَرْويه عَن ربِّه سُبحَانَه: «فَمَنْ هَمّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً..» [مُتَّفقٌ عليه]، وفِي رِوايةٍ قال ﷺ: «فَمَن هَمَّ بِحَسَنَةٍ حَتَّى يَشْعرَهَا قَلْبُه، وَيَعلَمُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- ذَلِكَ مِنْهُ؛ كُتِبَتْ لَه حَسَنَةٌ..» [أخرجه أحمد]
ولا غَرْو؛ فأعمَال العِبادِ بنِيَّاتِ قُلوبِهم؛ لا بأفْعَالِ أبدانِهم؛ قال ﷺ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّات..» [مُتّفق عليه].

وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى: أَخِي المُسْلِم: لا تَحَزنْ، ولا تَظن بالله اللَّطيفِ الحَكيم سُبحانه إلَّا الخَير، وتُبْ إليه واستغفِرْه، ولا تَبرحْ بابَ دُعائِه ورَحْمتِه؛ فهو رَحمَـٰنُ الدُّنيا والآخرة ورحيمُهُمَا، ذو مَنٍّ وحِلْمٍ وإنْعَامٍ، قَال عَزَّ مِن قَائل: {وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ} [سورة هود: 52]، وقال ربُّنا سُبحَانه أيضًا: {فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} [سورة هود: 61].

وتَيقَّن أنَّ قُدرَةَ الله تَغْلبُ كلَّ شرّ، وأنَّ العُسْر لا مَحالةَ يتْبعُه مِنَ الله عَوْنٌ ومَدَدٌ يُسْر.

فاللهم ارْحمْ ضعفَنَا، وتَولَّ أمرَنا، وبلِّغنَا فيما يُرضِيك آمالنا، ولا تُخيِّب رَجَاءَنا يا كَرِيم.

فيديو قد يعجبك: