إعلان

"أكثروا من الاستغفار".. إمام المسجد النبوي: سُنة الله تعالى تجري على المؤمن والكافر

02:20 م الجمعة 27 مارس 2020

الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي الناس إلى تقوى الله بالدعاء والعمل بالأسباب التي شرعها الدين الإسلامي, والتعاون مع ولاة الأمر بالأخذ بالحيطة والحرص على الوقاية والتزام الإرشادات الصحية بعد التوكّل على الله عزّ وجلّ، مضيفا أن هذه الغمة سيرفعها الله بمشيئته سبحانه ورحمته التي وسعت كل شيء، مؤكداً أهمية التوكّل على الله والإكثار من الاستغفار والدعاء.

وقال الشيخ الحذيفي، في خطبة الجمعة اليوم- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس: أيها الناس إنكم ترون ما نزل بأهل الأرض من البلاء, وما أصابهم من الضراء, وتسمعون أخبار فتك هذا البلاء بالبشر, وسرعة انتشاره في الناس وعظيم خطره, هذا الفيروس الذي يصيب الإنسان في أي مرحلة من عمره ويهدد حياته, ولو شاء الله لجعل النازلة أعظم من "كورونا" والبشرية تمرّدت على الله وطغت وبغت إلا من رحم الله عزّ وجلّ, وقال الله تعالى: "وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً ", وقال سبحانه "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ".

وسأل إمام المسجد النبوي الله جل وعلا أن يعفو عن الكثير كما يعفو عن القليل وأن يعاملنا بكرمه وعفوه وفضله وإحسانه ولا يعاملنا بما نحن أهله, فهو ذو الرحمة التامة والجود والكرم سبحانه وتعالى، داعيًا إلى التدبّر في آيات الله قائلاً: إن الله يستعتبكم بهذا ويذكّركم ويعظكم ويخوفكم فأرضوه ويستتيبكم فتوبوا إليه وتضرّعوا إليه واسألوه أن يدفع هذا البلاء، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ويجازي على ذلك أعظم الثواب.

وأوضح الشيخ علي الحذيفي أن سنة الله سبحانه وتعالى تجري على المؤمن والكافر, مبيناً أن الأمم الماضية والقرون الخالية عاقبهم الله بالذنوب المتنوعة ومنهم من هو من أولاد الأنبياء, وفي هذا العصر ما من معصية أهلك الله بها القرون العاتية إلا وهي موجودة في الأرض بكثرة وازدياد.

وأضاف فضيلة أمام وخطيب المسجد النبوي أن لله المثل الأعلى في السماوات والأرض, وأن الدنيا ليست دار قرار, فبعدها الجنة أو النار, والله عزّ وجل بنى لما السماء وفرش لنا الأرض وسخّر لنا البحار والأنهار, وسخّر لنا المنافع وأتم علينا النعم لنعبده لا نشرك به شيئاً, ولنعمل بالكتاب والسنة, فذلك ضمان الخيرات في الحياة وبعد الممات, والحصن والحرز من الشرور والمهلكات.

فيديو قد يعجبك: