علي جمعة: مَن يلقي القاذورات في الشوارع يهجر إحدى شعب الإيمان

كتبت- سماح محمد:

طرح الإعلامي عمرو خليل، على الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤالًا قال فيه: "ما حكم مَن يلقي القاذورات في الشوارع ويؤذي الناس نظريًّا وصحيًّا؟".

واستهل جمعة كلامه بالحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).. رواه مسلم.

وأوضح المفتي السابق من خلال برنامج "والله أعلم" المذاع عبر فضائية "CBC"، أن هذا الفعل من المحرمات شرعًا؛ فقد ربط ديننا الحنيف ربطًا جيدًا بين السلوك والعقيدة، اللذين لا يجوز لأحد منهما العمل بمفرده، ولا نقص الإيمان وزعزعة العقيدة.

واستشهد جمعة بقول الله تعالى: "وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ".. (الإسراء: 44)، كل ما بالكون يسبح الله فكيف لك أن يؤذي العباد المسبح، ولهذا فيجب على الجميع المحافظة على البيئة حتى لا يقع نظر الله سبحانه على القبيح الذي فعلت بيدك، وعلى هذا فحاذر أخي الكريم في الوقوع في الحرام برمي القاذورات في الطرقات العامة وإفساد خلق الله.