إعلان

مبروك عطية: رفض المجتمع توبة العصاة يدفعهم إلى العودة للمعصية والاكتئاب

04:20 م الأربعاء 19 فبراير 2020

مبروك عطية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في لقائه ببرنامج يحدث في مصر المذاع على قناة إم بي سي مصر الفضائية تحدث مبروك عطية، أستاذ الشريعة بالأزهر الشريف، عن قضية توبة المذنب الذي ثبت عليه الذنب وحوكم لكنه تاب بعد ذلك، حيث سئل عطية عن ذلك:

يحكم العصر الحديث بالقانون والمحكمة والعقاب، فلنفترض أن كل الشواهد حدثت وثبت الجرم ولكن تاب صاحبه، فكيف يتعامل معه الدين والمجتمع؟

أجاب عطية راويًا قصة جلد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحد شهود الإثبات في قضية، ففي عصره كان هناك أربعة شهود رأوا بأعينهم الجريمة وشهدوا لكن أحدهم رجع في الطريق وقرر ألا يشهد فجلده سيدنا عمر، يقول عطية: فاسقط عمر الجريمة نفسها كأنها لم تحدث مضيفًا "فالشريعة نفذت هنا، والشريعة أمرت بالستر" ، اما عن كيفية تعامل المجتمع مع توبة صاحب الذنب الكبير قال عطية: "يشيله على دماغه ويعمله مسند من ضلوعه".

وفي تعامل المجتمع مع التائب أورد عطية قصة توبة أحد من طبق عليهم حد السرقة في العصر النبوي وتعامل النبي والصحابة معه، ففي إحدى الليالي أُتي بسارق لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال للرجل: مثلك لا يسرق، لكن الرجل أعترف للنبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده، ولم يكن هذا الرجل من سكان المدينة، فتحرك ليغادرها ليلًا، فرآه أحد الصحابة فناداه أحد واستضافه وذبح له خروفًا واكرمه، وعرف النبي بذلك فرفع يديه ودعا للصحابي قائلًا: اللهم ارحمه..اللهم ارحمه. وعلل مبروك دعاء النبي للصحابي لأنه جبر بخاطر إنسان أقيم عليه الحد وتاب الله عليه موضحًا أن إقامة الحد توبة.

وقال عطية إذا لم يفعل المجتمع ذلك مع التائب فهو يدفعه إلى العودة لطريق العصيان أو الإصابة بالاكتئاب وقد يجعله ذلك يحقد على المجتمع أكثر، وقد يفضح الآخرين بعدما نبذوه.

فيديو قد يعجبك: