إعلان

استقلال الفتاة بعيدًا عن أهلها.. داعية سعودي: أحد حقوقها وآمنة نصير تعلق وهذا رأي الإفتاء

02:44 م الأحد 19 يناير 2020

عبد الله المعيوف وآمنة نصير وعلي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

صرح الداعية السعودي عبد الله المعيوف في برنامج "معالي المواطن" بقناة إم بي سي، بأنه من حق الفتاة أن تستقل ببيتها في مدينة آمنة كما يفعل الذكر، وأكد أنها بذلك تكون قد مارست حقًا مشروعًا من أبسط حقوقها، مهما كانت أسبابها في ذلك، وأثارت تصريحات المعيوف، المحامي والمستشار الشرعي، الجدل عبر تويتر، حيث رصدت سي ان ان تعليقات السعوديين على تصريحاته، حيث سخر منها البعض واتهمه البعض الآخر بعدم الاستناد على أي دليل في تصريحاته تلك.

وفي تصريح خاص لمصراوي علقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، قائلة إن التقاليد الصارمة في بعض البلاد هي السبب في سؤال الفتاة في أمر كذلك، فالقسوة في حكم التقاليد على البنت وعلى المرأة حتى بعد الزواج في أنها لا يستحب أن يراها المجتمع في حالة استقلال وحياة فردية بكامل كل أهليتها، ولا تترك في حالها، بل لابد أن تحوم حولها الألسنة بشكل أو بآخر، تقول آمنة: "هذا هو واقعنا العربي الرديء لهذه القضية"

وأكدت آمنة نصير أن هناك بعض الفتيات لديهن القدرة على صنع الحياة المنفردة بقوة وبشرف وبحماية لأنها تعرف كيف تأخذ طريقها الصحيح، "ومثل هذه المرأة أو الفتاة أرحب بها وأشجعها طالما في بيئة آمنة ولديها القدرة على الإستقلال سواء القدرة النفسية أو المادية أو الإنسانية فلماذا لا؟" تقول نصير مؤكدة أن هذا حق الفتاة طالما توفرت لديها هذه المقومات في شخصيتها ولا تتعرض لما ينتهك إنسانيتها أو سمعتها.

فهل على الفتاة أن تتجنب حديث الناس إذا أقدمت على الاستقلال؟ تقول آمنة إن عليها أن تغفل كلام الناس طالما لا يوجد ما يستحق أن يتحدث أحد في أمر من أمورها فعليها ألا تبالي بما يقولونه، وهذه هي قوة الشخصية، بحسب تعبيرها، وأكدت نصير أنها مادامت اختارت هذا الوضع فلابد أن تكون لها المقومات القوية لتحقيقه لأنه أمر غير مقبول اجتماعيا.

رأي الإفتاء

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء، ورد سؤال للدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أثناء توليه منصب مفتي الجمهورية، حول جواز سكن المرأة وحدها بحكم الدراسة أو العمل، فقال جمعة إنه عبر القرون كانت المرأة المسلمة تستقل بنفسها فترى كل الحماية من المجتمع، فكانت تدرس وتعمل بدون أن يكون في ذلك أي مشكلة "فلم نر في كتب الفقه من يحرم أو حتى يدفع إلى عمل المرأة، ولا إلى تدريسها ودراستها، فهو أمر لم يكن يخطر على بالهم لأن المجتمع لم يكن يحتاجه".

وأكد جمعة أن المرأة كانت تعمل في كل الوظائف حتى القضاء، وكان للإمام ابن حجر العسقلاني 52 شيخة، فكيف كان يدرس عليهم وكيف كان يقرأ عليهم؟ يتساءل جمعة قائلًا أن ذلك لا يعني سوى أن المرأة جلست للتدريس في الأزهر أو أن الدراسة كانت في بيوت النساء العالمات في وضع كان يسمح لإمام كبير كالعسقلاني ليذهب إليهن.

في الماضي لم يكن هناك هذا التضييق، يقول جمعة، فروى أن زوجة ابي بكر ادخلت ضيوفه وهو في المسجد واستقبلتهم ثم أرسلت في طلبه، وروى كذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب إلى حمزة في بيته فوجد أم عمارة فقالت للرسول أنه ذهب إليه في المسجد، وحين هم الرسول بالرحيل طلبت منه أن ينتظر لأنها تريد أن تحدثه يقول جمعة "فوقف يحدثها ساعة! ما هذا الذي نحن فيه كأن هناك مشكلة بين الإسلام وبين المرأة؟!"، وأشار جمعة إلى أن المرأة المسلمة مرأة عفيفة تحافظ على نفسها وهي محجبة حتى في صلاتها وفي بيتها، والمسلمة امرأة قوية، واختتم اجابته قائلًا: "ليس هناك محل لهذا السؤال لأن ليس هناك مشكلة أصلا بين الإسلام وبين المرأة".

فيديو قد يعجبك: