إعلان

علي جمعة: الحب هو دافع الصوفي الأول في عبادة الله

04:41 م الإثنين 16 سبتمبر 2019

الحب هو دافع الصوفي الأول في عبادة الله

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

في برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة "سي بي سي" الفضائية، تحدث علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن الحب عند الصوفية، فقال: إن الصوفي يهدف أن يخلي قلبه من "السوى"، وهو ما سوى الله، فلا يعرف شيئًا سوى الله، ولا يريد شيئًا سوى الله، ومن هنا يقول "ربي لم أعبدك طمعًا في جنتك، ولا خوفًا من عذابك، بل عبدتك حبًا فيك".

ويوضح جمعة أن الحب والخوف والرجاء هي أركان العبادة، فالحب لله، والرجاء طمعًا في فضله، والخوف من عقاب الله، فقبل الترغيب والترهيب يأتي الحب وهو الأول والأساس في العلاقة بين العبد والله. ويقول جمعة إن الحب عند الصوفية مبني على التخلية ثم التجلية، والجلاء هو أن العبد عندما يتخلى عن القبيح ويتحلى بالصحيح يتجلى رب العالمين على القلب، "والقلب بيت الرب".

وأشار جمعة إلى أن العبادة عند الصوفية بلا غرض لا لأجل الرزق ولا الدنيا ولا الجنة أو البعد عن النار، على الرغم من أن حقائق الأمور أن الجنة هي مأوى المتقين، إلا أنه ليس هذا دافع الصوفي، فإن لم تكن هناك جنة ولا نار، ولا ثواب ولا عقاب، لعبد الله؛ لأن عبادة الله هي الحق، فالحب هو الدافع الأول، وأن الصوفي يؤدي العبادة من باب التشريف لا التكليف.

فيديو قد يعجبك: