إعلان

اقتداءً بنبي الله زكريا.. هل إذا صام المسلم عن الكلام يستجاب لدعائه؟

12:01 م الأربعاء 11 ديسمبر 2019

دعاء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن ظن البعض أن الصمت عن الكلام طريقة لاستجابة الدعاء، لقول الله سبحانه وتعالى لزكريا: {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا}.

وقال جمعة في تفسيره للآية إنها ليست أمرًا أو تكليفًا لزكريا بأن يصوم عن الكلام حتى تستجاب دعوته ولا أن المرء إذا صمت ثلاثة أيام يستجاب دعاءه، فقد اجمع المفسرون على أنه ليس بتكليف وإنما هو علامة على استجابة الله لدعائه، فكانت علامته ألا يستطيع أن يتكلم مع الناس ثلاثة أيام إلا بالمشاورة.

واستطرد جمعة عن فكرة الصوم عن الكلام تقربًا من الله ليستجيب للدعاء في الإسلام، فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قد دخل على أحد من أسلموا في عهده واسمه اسرائيل، وكان واقفًا صامتًا في الشمس، على طريقة "القبالة" اليهودية – وهي طريقة تشبه الطرق الصوفية في الإسلام - حيث يقومون بهذه الطقوس حتى يستجاب دعاءهم، فسأل النبي عما يفعله إسرائيل، فأجابه الناس أن إسرائيل هذات قد نذر أن يصوم فلا يفطر وأن يقوم فلا يجلس وأن يقف في الشمس ولا يستظل وأن يسكت ولا يتكلم، فقال لهم النبي: "مروه فليتكلم، وليستظل، وليقعد، وليتم صومه"، واستدل جمعة بالحديث السابق في تأكيد فكرة أن العبادة المقبولة في الإسلام مما فعله "إسرائيل" هي الصوم قائلًا: "فإذا أردت أن يستجاب دعاءك فصم".

وأكد جمعة أن الصيام في الإسلام ليس الصوم عن الكلام، فما فعله سيدنا ذكريا كان علامة ولم يكن تكليفا، وأن حديث اسرائيل يدل على أن الصوم عن الكلام ليس من شريعة الإسلام في شيء.

موضوعات متعلقة..

- أصلي ولا أستطيع المداومة.. فما علاج ذلك؟.. علي جمعة ينصح ويجيب

- #بث_الأزهر_مصراوي.. ما حكم هذا الدعاء وهل هو غير مستحب؟

فيديو قد يعجبك: