إعلان

الذكر عماد القلب.. علي جمعة: هذا أساس الطريق إلى الله

12:03 م الخميس 17 أكتوبر 2019

الذكر عماد القلب

كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الذكر عماد القلب، والقلب عماد الجسد، وقلب المؤمن يحيا بذكر الله تعالى؛ وبحياة القلب يحيا سائرُ الجسد، وعلاقة الذكر ببقية العبادات كعلاقة الشجر بالأرض؛ فلا يمكن أن تزرع شجرة دون أن تمتلك أرضا تزرعها فيها.

وأوضح جمعة: أن الأمر بالذكر هو أمر المحب لمن يحب، فإذا أحب المرء منا حبيبا طلب منه أن يذكره ـ ولله المثل الأعلى-فالذكر أمارة الحب، فما من محب وهو لاه عن محبوبه، ولذلك يقول العلماء: "الذكر منشور الولاية".

واستشهد فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، بقول العارف بالله سيدي عبد الوهاب الشعراني رحمه الله تعالى : "وأجمع القوم على أن الذكر مفتاح الغيب، وجاذب الخير، وأنيس المستوحش، ومنشور الولاية، فلا ينبغي تركه، ولو مع الغفلة، ولو لم يكن من شرف الذكر إلا أنه لا يتوقف بوقت لكان ذلك كفاية في شرفه قال تعالى : {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ } قالوا : ما ثم أسرع من فتح الذكر، وهو جامع لشتات صاحبه، وإذا غلب الذكر على الذاكر، امتزج بروح الذاكر حب اسم المذكور.[الأنوار القدسية].

وأكد جمعة أن الطريق إلى الله ـ سبحانه تعالى ـ أساسه الذكر، بدايته ذكر، وأوسطه ذكر، ومنتهاه ذكر، حتى يفنى الذاكر في المذكور، حتى يصير ذاكرا في حضرته وفي غيبته، في صحوه وفي نومه، حتى يفنى بمن يذكر عن ذكره.

فيديو قد يعجبك: