إعلان

بعد إحراق القرى.. ميانمار تزيل مساجد تاريخية في أراكان

07:00 م الأربعاء 06 ديسمبر 2017

بعد إحراق القرى.. ميانمار تزيل مساجد تاريخية في أر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

شرعت قوات ميانمار في قرى ومدن ولاية أراكان بإزالة مساجد يعود تاريخها لمئات السنين، وذلك بعد إحراق معظم القرى في الحملة العسكرية التي انطلقت منذ أغسطس الماضي والتي تسببت في حملة فرار جماعي.

ووفق وكالة أنباء أراكان أزيلت مساجد تاريخية تعود لمئات السنوات أو تم تخريبها في محاولة من قوات ميانمار لإزالة آثار الروهنجيا قبل موعد عودتهم التي تقررت خلال الأيام القادمة.

وحسبما ذكرات وكالة الأنباء الإسلامية العالمية (إينا) ففي قرية "هينده" الواقعة في مدينة "منجدو"، حيث وقعت معظم الانتهاكات ضد الروهنجيا، أزالت قوات ميانمار مسجدا يعود بناؤه إلى عام 1782 للميلاد والذي كان أحد الآثار التاريخية القديمة التي يستشهد المسلمون على حضارتهم الإسلامية الضاربة في عمق ولاية أراكان.

وأضافت الوكالة أن مسجدين آخرين بالقرية تم هدمهما خلال الأيام الماضية ومساجد أخرى في قرى مجاورة تعرضت أيضا للإحراق.

واعتبر أحمد أبو الخير، وهو أحد الناشطين الروهنجيا، أن هذه الإجراءات من قوات ميانمار تأتي في سياق حملة منظمة لمحو الآثار الإسلامية القديمة قبل أن يعود الفارون من بنجلادش ليجدوا مناطقهم خالية من دور العبادة في ظل وجود قرار يمنع من بناء أي مسجد أو دور تحفيظ القرآن والعلوم الإسلامية.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت قبل أيام إن الجيش في ميانمار يسعى لمحو تاريخ أقلية الروهنجيا من البلاد، بطمس وتدمير معالمهم البارزة، وحرق أراضيهم ومنازلهم حتى تكون العودة بالنسبة لهم ضربا من الجنون.

وقالت الصحيفة، إن "الهيئات الحقوقية تحذر من أن السلطات تمحو الأدلة التاريخية للروهنجيا في ميانمار، مع الحملة العسكرية التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها (تطهير عرقي)".

ومنذ أغسطس الماضي، فر أكثر من 620 ألف مسلم من الروهنجيا، حوالي ثلثي السكان الذين يعيشون في ميانمار عام 2016، إلى بنغلادش، بسبب حملة الجيش ضدهم والتي اعتبرها البعض ترقى لـ"جرائم حرب".

فيديو قد يعجبك: