إعلان

في مثل هذه الليلة جمع سيدنا الحسين أهل بيته وأنصاره.. فماذا قال لهم؟

02:10 ص الإثنين 09 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

رصد الداعية الشيخ الحبيب علي الجفري بعضا مما حدث في مثل هذه الليلة العاشرة من شهر الله المحرم عام 61 هـ، تحت عنوان (فرقٌ بين الحق والباطل).

وكتب الجفري، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، مستندا إلى كل من الإمام ابن جرير الطبري في تاريخه والحافظ ابن كثير في البداية والنهاية وابن الأثير في الكامل، قائلا: في مثل هذه الليلة جمع سيدنا الحسين أهل بيته وأنصاره فقال لهم:

"أُثني على الله أحسن الثناء، أحمده على السراء والضراء، اللهم إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة، وجعلت لنا أسماعًا وأبصارًا وأفئدة، وعلمتنا القرآن، وفقهتنا في الدين، فاجعلنا لك من الشاكرين.

أما بعد، فإني لا أعلم أصحابا أوفي ولا أخير من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا عني خيرًا، ألا وإني لأظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدًا، وإني قد أذنت لكم جميعًا فانطلقوا في حِلٍ، ليس عليكم مني ذِمام.

هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جَملًا، ليأخذ كل منكم بيد رجل من أهل بيتي ثم اذهبوا في بسيط الأرض في سواد هذا الليل إلى بلادكم ومدائنكم، فإن القوم إنما يريدونني، فلو قد أصابوني لَهَوا عن طلب غيري، فاذهبوا حتى يفرج الله عزّ وجل".*

وتابع الجفري: وهنا يظهر الفرق بين ناصر الحق وطالب الملك أو تابع الهوى؛ فسيدنا الحسين لما كان مطلبه نصرة الحق ووجد أن من بايعوه قد نكثوا عهودهم واصطفّوا لقتاله مع أهل الباطل وتحقّق من أن الدماء سوف تُسفك دونما نتيجة؛ سارع رضي الله عنه إلى حث أنصاره على الإنصراف في الليل حقنًا لدمائهم باذلًا حياته متحملًا المسؤولية وحده، بينما نجد اليوم من يستسهل سفك الدماء وهو يعلم بأن ذلك لن يغير واقعًا لمجرد المغالبة على الحكم أو متابعة الأهواء وهو غير مبالٍ بالتضحية بأتباعه أو تدمير بلاده والله المستعان.

فيديو قد يعجبك: