إعلان

بالصور: في ذكرى وفاته.. تعرف على السلطان عبدالحميد الثاني آخر خلفاء الدولة العثمانية المثير للجدل

02:50 م الخميس 09 مايو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبد الخالق:

في مثل هذا اليوم تمر ذكرى وفاة آخر خلفاء الدولة العثمانية.. يعد خليفة المسلمين الثاني بعد المائة والسلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرون من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وآخر من امتلك سلطة فعلية منهم.. هو ابن السلطان عبد المجيد الأول، هو شخصية تاريخية آثارت جدلا كثيرا، فالبعض يؤيده والآخر يعارضه.. إنه السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني".

لم تجتمع الآراء حول آخر خلفاء الدولة العثمانية السلطان عبد الحميد الثاني، حيث يرى البعض أنه سلطان فاسد مستبد ظالم ديكتاتور، ظل في حكم البلاد منفردا لأكثر من 30 عاما حيث يسمي معارضيه هذه الفترة بـ "دور الاستبداد"، كان في هذه الفترة هو الآمر الناهي ترجع إليه الكلمة الأولى والأخيرة، فيما يراه آخرون أنه كان حاكما مصلحا عادلا استطاع أن يحكم دولة مترامية الأطراف متعددة الأعراق بذكاء شديد ودهاء، وتمكن من الحفاظ على صمود الدولة العثمانية في وجه الأطماع الاستعمارية ، كما أنه كان صاحب موقفا رافضا لإقامة اليهود وطنا لهم في فلسطين.

ولد السلطان عبد الحميد الثاني في شعبان من عام 1258 هـ بـ "قصر جراغان" باسطنبول، درس العديد من العلوم الإسلامية وتعمق في التصوف ودرس الخط، وتعلم اللغتين العربية والفارسية والفرنسية، وكان يمارس الرياضة ويحافظ على عباداته وشعائره الإسلامية.

توفى والده وهو في عمر الـ 34 عاما، وتولى الخلافة آنذاك خلفا عن والده في 11 شعبان 1293 هـ، وكانت تعاني البلاد وقتها من سوء أوضاعها الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى ثورات عاتية في البلقان، فمنذ توليه الحكم كانت الأزمات تهدد البلاد، وعلى الرغم من ذلك استطاع الحفاظ على الدولة وظل في الحكم لسنوات عديدة.

اهتم بالإصلاحات الداخلية للبلاد، فأولى اهتماما كبيرا بالزراعة والصناعة والقضاء والصحة والمواصلات وغيرها، كما ازدهر التعليم في عهده وتطور تطورا كبيرا، حيث أنشأ المدارس المتوسطة والعليا والمعاهد الفنية لتخريج الشباب العثماني، وازدهرت الدولة العثمانية في عهده ازدهارا شديدا، وله العديد من الإنجازات التي تنسب إلى فترة حكمه والتي يأتي على رأسها إنشاء سكة حديد الحجاز الذي يصل بين مدينة دمشق في الشام حتى المدينة المنورة في الحجاز لتيسير الحج على الحجيج.

نفي السلطان عبد الحميد إلى مدينة "سالونيك" وبقى هناك تحت الحراسة المشددة وفي ظل أحوال سئية، وظل هناك حتى أندلعت حرب البلقان الأولى وأصبحت المدينة معرضة للخطر، فتقرر نقله إلى اسطنبول، وبعدها تدهورت حالته الصحية، وتوفي في مثل هذا اليوم الموافق الرابع من شهر مضان من عام 1363 هـ.

فيديو قد يعجبك: