إعلان

1045 عاماً على بناء الجامع الأزهر

03:23 م السبت 04 أبريل 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد هاشم :

في 4 أبريل عام 970 ميلادياً تم تكليف القائد جوهر الصقلي بإنشاء الجامع الأزهر ووضع الخليفة الفاطمي المعز لدين اللَّه حجر الأساس في 14 رمضان سنة 359 هـ الموافق 970م، وبالفعل تم الانتهاء من المسجد في عام 972، وعقدت أول صلاة الجمعة في 22 يونيو 972 خلال شهر رمضان .

وسرعان ما أصبح الأزهر مركزا للتعليم في العالم الإسلامي، وصدرت التصريحات الرسمية وجلسات المحكمة التي عقدت هناك، وخلال الحكم الفاطمي، أصبحت التعاليم السرية سابقا من المذهب الإسماعيلي متاحة لعامة الناس، وقد عين المعز القاضي النعمان بن محمد القاضي مسئولا عن تدريس المذهب الإسماعيلي، وكانت بعض الفصول تدرس في قصر الخليفة، وكذلك في الأزهر، مع دورات منفصلة للنساء، وخلال عيد الفطر عام 973 ميلادياً ، تم ترسيم المسجد كمسجد لصلاة الجماعة الرسمي في القاهرة بأمر من الخليفة المعز .

واختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء إبنة النبي صلى الله عليه وسلم وإشادة بذكراها.

وبعد الإنتهاء من بناء المسجد تم توظيف 35 عالم من قبل السلطات ويعتبر الجامع الأزهر ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين وقد اعتبر الجامع الأزهر أول مدرسة في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني والشريعة، أوالقانون الإسلامي.

تم تأميم جامعة متكاملة داخل المسجد كجزء من مدرسة المسجد منذ إنشائه، وعينت رسميا جامعة مستقلة في عام 1961، في أعقاب ثورة 1952 .

وفي عهد المماليك بلغ الاهتمام بالأزهر ذروته حيث كان ذلك بمنزلة العصر الذهبي للأزهر، وقاموا بالعديد من التوسعات والتجديدات التي طرأت على البنية التحتية للمسجد، كما أظهر الحكام في وقت لاحق من مصر بدرجات متفاوتة الكثير من الإهتمام والإحترام للمسجد، وقدمت على نطاق واسع مستويات متفاوتة من المساعدة المالية، على حد سواء إلى المدرسة وإلى صيانة المسجد.

واليوم، لا يزال الجامع الأزهر مؤسسة لها تأثير عميق في المجتمع المصري والاسلامي ورمزاً رائعاً من رموز مصر الإسلامية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان