إلزام الحجاج الصينيين بحمل أجهزة تتبع (GPS) لهذا السبب

القاهرة - مصراوي:

قال مرصد الأزهر الشريف إنه في إطار متابعته لشؤون الإسلام والمسلمين في الصين، رصدت وِحدة اللغة الصينية قرار "الجمعية الإسلامية الصينية" بإلزام الحجيج الصينيين حمل أجهزة تتبع (GPS) خلال موسم الحج هذا العام، وأوضحت الجمعية أنّ هذا الإجراء هو وسيلة لحمايتهم من المخاطر التي قد يواجهونها بسبب الزحام الشديد والتدافع بين الحجيج أثناء أداء المناسك، كما حدث في موسم الحج عام 2015 حيث أدّى التدافع الجماعي في "مكة المكرمة" إلى مقتل أكثر من 750 حاجًا، وإصابة أكثر من 900 آخرين. وقد قوبل هذا الإجراء ببعض التحفظات من قبل منظمات حقوقية ووصفته بأنه يأتي في إطار اتجاه الدولة الصينية لتتبع المسلمين والتضييق عليهم.

وأضاف المرصد، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن الجمعية نشرت صورًا للمسلمين الصينيين المغادرين من مطار بكين إلى "مكة المكرمة" وهم يرتدون "بطاقات ذكية" مُعلقة بشرائط حول أعناقهم، وقد تم تصميم هذه البطاقات الذكية والتي تتضمن جهاز تتبع لتحديد المواقع والبيانات الشخصية؛ لضمان سلامة مرتديها، وبيّنت الجمعية أنّ هذه الأجهزة هي أجهزة اتصالات تم تصميمها بشكل مشترك بين إدارة الدولة للشؤون الدينية في الصين والرابطة الإسلامية، كما أشارت إلى أنه في العام الماضي كان قد ضلّ أحد حُجاج الصين طريقه، لكن تم تحديد موقعه من خلال بطاقة الحج الذكية وعُثر عليه وسط حشد من الحجيج في ساحة "المسجد الحرام".

يذكر أنّ الجمعية الإسلامية هي الواجهة الحكومية لتنظيم الشؤون الإسلامية في الصين، والمسئولة عن تنظيم أعمال الحج بين الصينيين كل عام، كما أنّ عدد الحجاج الصينيين هذا العام يتخطى العشرة آلاف حاج. ويرى مرصد الأزهر أنّ الحفاظ على سلامة وأمن الحجيج هو أمر يُشاد به، وذلك دون أنْ يتخطى الأمر إلى تقييد الحريّة الشخصية.

اقرأ أيضا:

-فيديو.. فيلم أنيميشن عن الحج للأطفال للتعرف على الفريضة

-بالصور.. مشاعر الشوق تظهر على ضيوف الروضة النبوية