بدع ومعتقدات خاطئة للحجاج على جبل عرفات

09:00 ص الأربعاء 06 سبتمبر 2017

بدع ومعتقدات خاطئة للحجاج على جبل عرفات

اعداد – سارة عبد الخالق :

الحج عرفة.. كما قال رسول الله – صلوات الله عليه - .. 

هذا اليوم العظيم الذي ينتظره عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، سواء ضيوف الرحمن الذين أنعم الله عليهم بنعمة أداء هذه الفريضة المباركة أو من لا يتمكنون من السفر لأداء الحج.

ولكن هناك بعضا من الحجاج من يقومون ببدع وخرافات لا أساس لها من الصحة أثناء تواجدهم بعرفة، في الصفحات القليلة القادمة تعرف على أشهر البدع والمخالفات التي يقع فيها الحجيج على جبل عرفات:

1- الكتابة على صخور جبل عرفات

يقوم بعض الحجاج بكتابة أسمائهم على صخور جبل عرفات أو حفرأمنياتهم عليها، أو يضعون أوراقا صغيرة مكتوب فيها أمنيات بالزواج ورغبات وطلبات يطلبونها من الله – عز وجل – تيمنا بهذا المكان اعتقادا منهم أن هذا التخليد على الصخور أوالكتابة على الأوراق ووضعها بين الشقوق سيحقق لهم ما يرغبون وما يتمننون، وهذا كله لا أساس له من الصحة بل خرافات وبدع، والدين والرسول بريئان من هذه التصرفات الخاطئة.

وفيما يتعلق بهذه المسألة، جاء في خلاصة الفتوى الصادرة عن المجلس الإسلامي لإفتاء بيت المقدس الفلسطيني استنادا على عدد من الآيات القرآنية، منها قوله تعالى في سورة الحشر فى الآية 7: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ...}، وبعض الأحاديث النبوية الشريفة.

أن ما يفعله الحجاج أو المعتمرون لا أصل له، بل هو من البدع والخزعبلات والأوهام التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه، أو السلف الصالح، ولم يرد فيها دليل.

فليتق الله من يفعل ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).. رواه البخاري ومسلم.

والسنة أن يدعو الحاج لأهله وإخوانه في يوم عرفة أن يُبَلِّغهم هذا المكان.

2- صعود جبل عرفات

 

هناك بعضا من الحجيج يحرصون على صعود جبل عرفات، فلم يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بأنه حث على صعود جبل عرفات، ولم يكن من هديه صعود هذا الجبل في حجه ولا اتخذه منسكًا.

ودرج على ذلك الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة ومن تبعهم بإحسان، فلم يكونوا يصعدون على هذا الجبل في حجهم ولا اتخذوه منسكًا لهم؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وقف تحت هذا الجبل عند الصخرات الكبار، وقال: وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف، وارفعوا عن بطن عرنة؛ ولذا قال كثير من العلماء: إن صعود هذا الجبل في الحج على وجه النسك بدعة، منهم الإمام النووي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ صديق خان، كما جاء نقلا عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية.

3- التبرك بشاخص عرفات أو أخذ تراب من عرفات

هناك من يتبركون بشاخص عرفة، ويتوجهون بالدعاء لله أمام هذا الشاخص، أو يقومون باستقبال الشاخص الواقع في قمة الجبل لأداء الصلاة نحوه دون استقبال القبلة، أو يطوفون حوله كما يطاف حول الكعبة، أو من يأخذ حجارة أو تراب من عرفات للتبرك، فهذا كله مخالف للشرع، ولا أساس له من الصحة.

إعلان