إعلان

علامات الساعة.. علي جمعة يوضح آخر العلامات الكبرى

04:07 م الأربعاء 27 فبراير 2019

علامات الساعة.. علي جمعة يوضح آخر العلامات الكبرى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

يواصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، حديثه عن علامات الساعة الصغرى والكبرى.

وكتب فضيلته، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: إن النار التي تحشر الناس هي آخر العلامات الكبرى، وأولى آيات قيام الساعة، وهي نار تخرج من اليمن تسوق من تبقى على الأرض من شرار الناس إلى أرض المحشر، وقد وردت الأحاديث الشريفة تدل وتؤكد تلك العلامة العظيمة.

وبين فضيلة المفتي السابق أن السنة النبوية أكدت في أكثر من حديث منها حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط الساعة وآخره قوله صلى الله عليه وسلم: «وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم».. [مسلم] وفي رواية: «نار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس».. [مسلم].

وحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستخرج نار من حضرموت أو من بحر حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس».. [أحمد والترمذي].

ومنها حديث أنس -رضي الله عنه- قال: أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب».. [رواه البخاري].

وأوضح المفتي السابق: أنه قد يقع للمطّلع على تلك النصوص تعارض بين ظاهرها، فقد يسأل سائل كيف تكون النار آخر علامات الساعة، وهي في نفس الوقت أول أشراط الساعة في الحديث الذي رواه البخاري؟

والجواب عن ذلك: بأنها تؤذن بقيام الساعة فهي أول قبل بدء أهوال يوم القيامة حيث ينهار الكون العلوي والسفلي بعدها بما ذكر في القرآن الكريم، من انشقاق السماء، ومن تكويرها، ومن جمع النجوم، واحتراق البحار، وهد الجبال، قال تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ * وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ}.

وقد بين المفتي السابق في قوله- تعالي-: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ * وَإِذَا الجِبَالُ سُيِّرَتْ * وَإِذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الوُحُوشُ حُشِرَتْ * وَإِذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ * وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ * وَإِذَا المَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ * وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ * وَإِذَا الجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الجَنَّةُ أُزْلِفَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ}.

ويبين: في شأن الجبال قال- سبحانه وتعالى-: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا}. ويقول سبحانه: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّى نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لاَ تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلاَ أَمْتًا}.

فتكون النار التي تخرج من اليمن تسوق الناس إلى أرض المحشر هي بداية ظهور ذلك الدمار الذي يلحق بالكون والذي يحدث على شرار أهل الأرض، وهم الذين تقوم عليهم الساعة.

فيديو قد يعجبك: