إعلان

"إن العين حق".. أحاديث نبوية عالجت قضية الحسد

07:45 م الإثنين 21 سبتمبر 2020

الحسد

كتبت – آمال سامي:

نشر مجمع البحوث الإسلامية على صفحته الرسمية حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ ، أَوْ مِنْ نَفْسِهِ ، أَوْ مِنْ مَالِهِ مَا يُعْجِبُهُ ، فَلْيُبَرِّكْهُ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ"، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم السابق يعني أن من وجد ما يعجبه في نفسه أو من أخيه فليدع له بالبركة فيقول: بارك الله عليك أو اللهم بارك فيك، وليس هذا الحديث الوحيد الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر أمته من الحسد، فمن هذه الاحاديث:

1. ما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الْعَيْنُ حَقٌّ، ولو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وإذا اسْتُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا"، وعلق النووي على الحديث في شرحه قائلًا أن معنى الحديث أن كل الأشياء بقدر الله تعالى ولا تقع إلا حسب ما قدرها وسبق بها علمه، فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلا بقدر الله.

2. روى ابن حبان في صحيحه قصة سهل بن حنيف حيث كان يغتسل ذات يوم فرآه عامر بن ربيعة وكان سهل بن حنيف أبيضًا حسن الجلد، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد عذراء، فمرض عامر بن ربيعة واشتد مرضه فجاء إلى الرسول ليخبره بما حدث، فقال: " علامَ يقتُلُ أحدُكم أخاه ألَا برَّكْتَ إنَّ العينَ حقٌّ توضَّأْ له".

3. وروى جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "العينُ حقٌّ تُدخِلُ الجملَ القِدرَ والرَّجلَ القبرَ".

فما الذي ينبغي على المحسود فعله؟

عبر موقعها الرسمي، أجابت دار الإفتاء على السؤال السابق مؤكدة أنه على المحسود قراءة المعوذتين، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وقراءة القرآن والذكر بصفة عامة، وأن يكثر من المعوذات النبوية مثل: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"، ويكثر كذلك من الدعاء لله عز وجل أن يصرف عنه السوء والعين والحسد، وأضافت "ولا حرج عليه في طلب الرقية من الصالحين".

ونبهت دار الإفتاء المصرية إلى خطورة ظن الإنسان السيئ بالآخرين بأنهم يحسدونه فقالت: "ولا ينبغي أن يُعمِل الإنسانُ جانبَ الأوهام والظنون في الناس، فلا يجوز للمسلم أن يسيء الظن بإخوانه ويتهمهم بأنهم حسدوه لمجردِ مصادفةِ أحداثٍ تقع، قد لا يكون لها علاقة بمن يظن فيهم ذلك".

فيديو قد يعجبك: