إعلان

أحداث رمضانية عظيمة

الشيخ السيد عرفة

أحداث رمضانية عظيمة

09:51 م الثلاثاء 05 مايو 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

مقال بقلم : الشيخ السيد عرفة

عضو مركز الازهر العالمى للرصد والافتاء الالكترونى

شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث العظام في تاريخ الإسلام، رفعت من مكانته لدى المسلمين، خاصة وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم، وفيه الركن الرابع من أركان الإسلام وهو الصيام، ومن الأحداث العظيمة في هذا الشهر ما سوف أرصده في النقاط الآتية:

- نزول الوحي والقرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم .. وبدء الدعوة الإسلامية .. وكان ذلك في يوم الإثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان .. وجاء التصريح به في الآية الكريمة { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }[ البقرة /185] .. وفي حديث عند مسلم برقم (1162 ) فيه التصريح بيوم الاثنين .. وانظر سيرة ابن هشام ( 1/ 304 ) حيث قال ابن إسحاق إنه في رمضان واستشهد بآيات قرآنية غير هذه ، ومسند أحمد ( 5/ 297 ، 299 ) والسنن الكبرى للبيهقي ( 4 / 293 ) واختلف العلماء في تحديد تاريخ ذلك اليوم ، ورجح المباركفوري في الرحيق المختوم ،( حاشية ص 75-76 ) أنه اليوم الحادي والعشرون وهو مالم يقل به غيره حسب علمي.

1 رمضان 114 هـ (معركة بلاط الشهداء)

وهي من المعارك الكبرى التي أصيب بها المسلمون وقد حدثت بعد أن تغلغل المسلمون في قلب فرنسا حتى تحالف دوق "اكتياتا" مع الفرنجة الذين جهزوا جيشاً بقيادة "شارل مارتك" والتقى مع المسلمين الذين كان يقودهم عبدالرحمن الغافقي –رحمه الله- في سهل بين "تور و بواتيه" واستمروا في الحرب ثمانية أيام عندها هجم المسلمون هجوماً كاسحاً على الفرنجة، إلا أن إشاعة سرت مفادها أن الفرنجة قد وصلوا إلى الغنائم واستولوا عليها فحدث ارتباك في الجيش الإسلامي وحاول عبدالرحمن الغافقي تلافيه، إلا أنه أصيب بسهم قاتل، وسميت تلك المعركة بلاط الشهداء لكثرة من استشهد فيها، ولو شاءت إرادة الله تعالى غلبة المسلمين لخضعت أوروبا كلها لحكم المسلمين.

5 رمضان 223 هـ (فتح عمورية)

في جمادى الأولى جهز المعتصم جيشاً لحرب الروم بعد أن صرخت إحدى النساء المسلمات "وامعتصماه" وأخذ المعتصم معه كبار قادة الجيش وحاصر "عمورية" مسقط رأس"تيوفيل" امبراطور الروم وكان عليها "ناطس"، وعمورية من أحصن المدن وهي محاطة بخندق، فطمر المعتصم الخندق بجلود الغنم المملوءة تراباً واستعملت المنجنيقات والسلالم والدبابات لدكّ سور "عمورية" ثم اقتحمه المسلمون، وأسر "ناطس" وأمر المعتصم بهدم "عمورية" رداً على حرقة "زبطرة" وقد استمر حصارها "55" يوماً وكان يوم عمورية صفحة مشرفة لنصرة هذا الدين، أما ليوم فيصدق علينا قول الشاعر :
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم.

9رمضان 559هـ (نور الدين زنكي ينتصر على الصليبيين ويسترد مدينة حارم)

توجهت أعداد الصليبيين من الشام إلى مصر فانتهز "نور الدين زنكي" هذه الفرصة واستنجد بأمراء المسلمين وطلب من الزهاد والعباد قتال الصليبيين فتوافدوا إليه وحاصر "حارم" التي تدافع الصليبيون للدفاع عنها بقيادة "بيمند" صاحب "أنطاكية" إلا أن النصر كان حليف المسلمين فأسروا "بيمند" وأسر صاحب طرابلس، ومعظم قادة الصليبيين وبلغ عدد قتلاهم "عشرة آلاف" نسمة 0 وبذلك استعاد نور الدين زنكي مدينة "حارم" من أيدي الصليبيين.

10 رمضان( ذكر انتصار العاشر من رمضان أو حرب أكتوبر)

في العاشر من رمضان من كل عام، تحتفل مصر بذكرى نصر أكتوبر 1973، حيث استعاد جنودنا وأبطالنا البواسل «أرض الفيروز»، من الاحتلال الإسرائيلي، وتم تحرير سيناء الأرض المباركة والتي خاضت مصر العديد من الحروب على مر التاريخ للمحافظة عليها، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988.

وتم احتلال سيناء كاملة بعد حرب يونيو عام 1967، ومن بعدها، انطلق الكفاح المسلح بين الجيش والشعب في حرب الاستنزاف، وانتهت الملحمة الكبرى في نصر أكتوبر 1973.


14 رمضان 666 هـ (فتح إنطاكيا على يد الظاهر بيبرس).

حاصرها الظاهر بيبرس في مستهل رمضان وفتحها يوم السبت "144" رمضان، وغنم منها أشياء كثيرة ووجد عدداً كبيراً من أسرى المسلمين وكان حاكم "أنطاكيا" الصليبي من أشد الحكام الصليبيين أذىً للمسلمين وفي نفس الفترة الزمنية احتل التتار حلب، وتعتبر "أنطاكيا" من مراكز الصليبيين الرئيسية .

17 رمضان 2 هـ (معركة بدر الكبرى)

وسميت يوم الفرقان، وهي أول المعارك الهامة في التاريخ الإسلامي، كان عدد المسلمين بها "3133" وعدد المشركين "950" رجلاً وكان مع المشركين "700" بعيراً و"100" فرس، بينما لم يكن مع المسلمين سوى "70" بعيراً وفرسين، وانتصر المسلمون وهزم الكافرون حيث قتل عدد كبير من قادتهم وكبرائهم أمثال "أبي جهل، وأمية بن خلف، وعتبة، وشيبة بن ربيعه، والوليد بن عتبة" في "70" من قتلى المشركين، وأسر "70" آخرون واستشهد من المسلمين "14" صحابياً، ونزل في هذه الغزوة قرآنٌ يتلى إلى يوم القيامة وأصبحت سورة "الأنفال" التي تحدثت عن هذه الغزوة نشيداً للمعارك يتلوها المجاهدون في سبيل الله قبل أي معركة.

20رمضان 8 هـ (فتح مكة)

إعتدى بنو بكر حلفاء قريش على خزاعة حلفاء المسلمين، وأمدت قريش بني بكر بالسلاح كما قاتل عدد من رجال قريش معهم، فاستنجدت خزاعة بالمسلمين مما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم لتأديب قريش التي نقضت "صلح الحديبية".

شعر المشركون بخطئهم، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه "عشرة آلاف" من المهاجرين والأنصار والقبائل الأخرى ثم ألقى المسلمون القبض على "أبي سفيان" وبديل من ورقاء، وحكيم بن حزام، الذين خرجوا لتجسس الأخبار، ثم أسلم أبو سفيان وعاد ليخبر الناس أن من دخل الكعبة فهو آمن ومن دخل داره وأغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل دار "أبي سفيان" فهو آمن 0 وسيطر المسلمون على مكة ولم يلقوا قتالاً إلا في جهة خالد بن الوليد، وبذلك رفرفت راية التوحيد فوق "أم القرى" إيذاناً بالقضاء على الشرك وانتصار دين الله .

24 رمضان 658 هـ (معركة عين جالوت)

تعتبر "معركة عين جالوت" من الصفحات المشرقة في التاريخ الإسلامي حيث استطاع الجيش المسلم بقيادة " قطز " ومساعده "الظاهر بيبرس" أن يهزم الجيش المغولي، الذي قتل ودمر عبر طريقه الطويل من "منغوليا" حتى "فلسطين الكثير من المدن الإسلامية العريقة وعلى رأسها بغداد عاصمة الرشيد"، وكان يقود هذا الجيش القائد المغولي "كتبغا" نائب "هولاكو"، ولما حمي وطيس المعركة نزل القائد المسلم " قطز" عن فرسه وقطع قوائمها الأربعة وصرخ صرخته الشهيرة "وا إسلاماه" التي حركت المسلمين ودفعتهم دفعاً غلى الشهادة.

28 رمضان 92 هـ (فتح الأندلس)

إستنجد "يوليان" حاكم "سبتة" بالمسلمين لإنقاذ أهل الأندلس النصارى من ظلم "لذريق" طاغية الأندلس، فوجه والي إفريقيا المسلم "موسى بن نصير" مولاه القائد المسلم "طارق بن زياد" لفتح الأندلس.

ولما ركب "طارق بن زياد" البحر قاصداً الأندلس أخذته سنة من النوم فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه المهاجرون والأنصار وقد حملوا سيوفهم ورماحهم، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا طارق تقدم لشأنك" ثم أمره بالرفق بالمسلمين والوفاء بالعهد، ثم نظر "طارق" إليهم فوجدهم قد دخلوا الأندلس أمامه فاستيقظ مستبشراً، وجهز "لذريق" جيشاً قوامه "100" ألف وعدد المسلمين "12" ألفاً ومعهم حاكم سبتة الذي كان يدلهم على عورات البلاد، وانتصر المسلمون في هذه المعركة التي استمرت ثمانية أيام وغرق "لذريق" في النهر.

إعلان