إعلان

طعام الرسول في رمضان.. كيف كان إفطاره وسحوره؟

12:48 م الجمعة 24 أبريل 2020

طعام الرسول في رمضان.. كيف كان إفطاره وسحوره؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في وسط الصحراء، كانت مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ووسط المناخ الصحراوي الجاف والقاسي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيا يومه، ويؤدي رسالته ويعبد ربه، وهناك، كان يقضي صلى الله عليه وسلم شهر رمضان المعظم، وسط بيوته التسع كان يأكل طعامه وشرابه ويعبد ربه، فهل كان للرسول صلى الله عليه وسلم طقوسًا معينة في الطعام والشراب في رمضان؟

تطلعنا كتب السير والسنن على عادات الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان، ومن ذلك ما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم حول طعامه في رمضان وعلام كان يفطر وماذا كان يأكل ويشرب في رمضان، فكان صلى الله عليه وسلم يفطر على رطب قبل أن يصلي صلاة المغرب، فإذا لم يجد فيفطر على تمر، أو ماء، ويروي لنا ذلك أبو داوود والترمذي في سننهما عن أنس رضي الله عنه قال: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ ".

ويصف ابن القيم في كتابه "زاد المعاد" هدي الرسول في الإفطار بأنه "لطيف جدًا" فيقول أن الحلو أسرع الأشياء سريانًا في الجسم، والتمر حلو ومغذي، "طبع الرطب طبع المياه حار رطب، يقوي المعدة الباردة ويوافقها...ويخصب البدن، وهو من أعظم الفاكهة موافقة لأهل المدينة وغيرها من البلاد أما الماء، "فيطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم، فتتنبه بعده للطعام وتأخذه بشهوة"،

لكن هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على عدد معين من التمرات؟ وتحديدًا وتر؟ أي عدد فردي؟

يجيب الشيخ ابن العثيمين على ذلك في فتوى له قائلًا إنه لم يثبت عن النبي ذلك إلا في صلاة عيد الفطر، فكان صلى الله عليه وسلم "لا يغدو للصلاة يوم عيد الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا"، لكن استحب بعض العلماء الوتر في كل شيء، استنادًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله وتر يحب الوتر".

وهذا الإفطار، على التمرات أو الماء، هو ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بتعجيله في قوله: لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْر، ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يذهب للصلاة جماعة بأصحابه في مسجده ثم يعود ليكمل إفطاره.

أما سحور النبي صلى الله عليه وسلم، فكان القليل من الطعام، أو بعض التمرات، فكان يقول: نعم سحور المؤمن التمر.

وكانت من عادات الرسول صلى الله عليه وسلم الغذائية الاقتصاد، فلم يكن يسرف في أي شيء لا سيما الطعام، بل كان يحذر أمته من خطورة الإسراف في الطعام، والأكل حتى يملأ الإنسان بطنه تمامًا فلا يقوى على الطاعة، فيقول: ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه.

وكان صلى الله عليه وسلم لا يعيب الطعام أبدًا، لكنه في الوقت نفسه كان له ما يفضل من أكلات، وما لا يفضل، لكنه لم يعب طعام قط، مثلما قال أصحابه، ففي حديث ابي هريرة: "ما عاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرِهه تركه"، ويشرح ابن حجر هذا الحديث قائلًا أنه حين كان يكره طعامًا يتركه وإن لم يشتهيه سكت ولم يقل شيئًا "فهذا من حسن الأدب لأن المرء قد لا يشتهي الشيء ويشتهيه غيره وكل مأذون في أكله من قبل الشرع ليس فيه عيب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان