إعلان

إمامة المرأة للرجال.. سجال فقهي بين إمامة بكندا وآمنة نصير وأحمد كريمة

03:55 م الجمعة 06 مارس 2020

امنة نصير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

أثارت قناة سكاي نيوز العربية قضية إمامة المرأة في الصلاة للرجال والنساء، فناقشتها في إحدى حلقات برنامجها "نقاش تاج" مع الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة، وعفراء جلبي، إمامة وخطيبة بكندا.. وهاجم الدكتور أحمد كريمة بشدة فكرة إمامة المرأة وأكد أنه لا أصل لها في الشرع، بينما قالت آمنة نصير إنها ليست من الأمور التي تمس العقيدة ومن الجائز مناقشتها ودراستها بشكل علمي أولًا ثم قبولها أو رفضها..

"يحزنني ويؤلمني أننا غائبون عن الحياة لهذه الدرجة فمنذ عقود طويلة صارت حاخامات نساء والكنيسة التي في حيي القسيسة التي فيها امرأة"، ردت عفراء على القول بأنه لا توجد امرأة تتولى منصبا مماثلًا للإمامة في اليهودية والمسيحية، وروت عفراء أنها كانت تتناقش مع أهلها في هذا الأمر فكان خالها ووالدها يسمحون لهن بقيادة الصلاة، "فيجب أن يكون الفتيات مع الصبيان ويقمن بتعلم قيادة الصلاة مثل قيادة السيارة".

"إذا كانت إمامة المرأة تهدم أصولا لا أقبلها لكن في نفس الوقت إذا أمت المرأة الرجال بالضوابط التي أشرت إليها ورأيتها في بعض الدول الأوروبية فهي مسألة تستحق التأمل، لكن لا نرفض بهذه الحدة كل شيء" هكذا علقت آمنة نصير على قضية إمامة المرأة للرجل، مؤكدة أن التصرف السليم إزاء هذا الأمر هو دراسته دراسة علمية جدية، لأن حديث ام ورقة جاء في السنن والإمام احمد بن حنبل لديه رأي فيه، حسب قولها، فهم من الأوائل الذين لم يعرفوا المرأة في العصر الحديث ولهم رأي مختلف في إمامتها.

ترى نصير أن المرأة الآن مكانتها تغيرت في المجتمع فأصبحت واعظة وصارت تحمل مسئولية الدعوة كما تم تأهيلها في وزارة الأوقاف، "هناك مستجدات كثيرة، فعلينا ألا نغلق الأبواب وأن نفتحها بعلم وبحوار جيد وبأصول نطبقها من ما ورثناه من مصادرنا التي هي صالحة لكل زمان ومكان".

ونقل البرنامج رأي خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن عامة العلماء وجمهورهم ذهبوا إلى عدم جواز أن تؤم المرأة الرجال على الاطلاق لحديث الرسول: لا تؤمن امرأة رجلا، وعلى العكس من ذلك رأى الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن حديث أم ورقة الذي استند إليه من يدعون لإمامة المرأة، حديث صحيح وأن من حق المرأة أن تؤم الرجال في الفرض والنافلة.

رد الدكتور أحمد كريمة قائلًا إن كل ما قيل عن إمامة المرأة هو إمامتها لجنسها من النساء فلم يثبت عند فقيه واحد أن المرأة في الصلوات المفروضة أو الجماعات تؤم الرجال أو حتى في النوافل، وأكد كريمة أن ما نقل عن السيدة عائشة كان يؤمها غلام لها اسمه زكوان، "ايه علاقة اننا نعيش العصر؟ اننا ننفك عن ثوابت الإسلام؟ الأزهر قائم على حماية وحراسة ثوابت الإسلام من المتطاولين والمجترئين عليها ومن يريدونها فوضى عارمة"، قال كريمة إن عدم امامة المرأة للرجال ليس انتقاصًا منها، فالاحتكام في هذا الأمر هو إلى القرآن الكريم والسنة النبوية والأعراف في مهبط الوحي وفي نزول الإسلام "لكن انا اخد إسلامي من هولندا وفرنسا وامريكا؟!".

"الرأي في الدين إنما للعلماء" أكد كريمة أنه لا يجوز لأي أحد أن يبدي رأيه في الدين مستندًا إلى قوله تعالى في سورة النساء: "وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ"، واشار كريمة إلى أن التجديد في الدين يكون في الأمور الظنية لا القطعية، وهو في الأمور الجزئية التي تقبل الاجتهاد، لكن هناك أمور بمثابة المسلمات والبديهيات، فهي منقولة نقلًا متواترًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو أراد ان يستخلف أحدا أو يعين أحدا لعين إحدى زوجاته أو بناته، ولا يصح للمرأة ان تقيم الصلاة فالله يقول ولا تخضعن بالقول، وهناك فرق بين المساواة والمثلية.

من ناحية أخرى، قالت آمنة نصير إنها تتمنى أن تدرس القضية دراسة جيدة على ضوء من أباحها سواء في النوافل أو في العموم، وطالبت آمنة المؤسسات العلمية أن تدرس هذا الوضع، فهناك كثير من الأمور كانت تعتبر من الممنوعات في الدين وتمت إباحتها، وتساءل كريمة: ماذا تفعل المرأة في وقت الحيض أو النفاس أو الحمل إذا عينت إماما للمسجد؟ ورأت آمنة نصير وعفراء جلبي، أن ذلك لا يشكل أي مشكلة ففي تلك الفترة من الممكن أن يحل محلها أي أحد فليست هذه المعضلة.

اقرأ أيضاً:

- محمود البطل: 3 أئمة منهم الطبري أجازوا إمامة المرأة للرجل

- هل يجوز إمامه المرأه للنساء في الصلاة؟

- أمّت المصلين وألقت خطبة الجمعة في صلاة مختلطة.. كاهنة بهلول ليست الأولى

فيديو قد يعجبك: