إعلان

هل تستطيع الدراما مواجهة الأفكار المتطرفة؟.. مصراوي يحاور أول أزهري بطلاً لفيلم "شاهد عدل"

04:37 م الأربعاء 04 مارس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

أطلقت صحيفة صوت الأزهر، أمس، عبر قناتها الرسمية على يوتيوب، إعلان أول فيلم روائى قصير من إنتاجها، والفيلم يتناول قضايا مجتمعية مرتبطة بالدين يحاول معالجتها من خلال سياق درامى موضحًا المعنى الصحيح للمفاهيم الدينية، ويقوم ببطولة الفيلم ولأول مرة شيخ أزهري، هو الشيخ أحمد المالكي الباحث الشرعي الشاب بالأزهر الشريف.

حاور مصراوي الشيخ أحمد المالكي حول دوره في الفيلم ورأيه في دخول الأزهر ساحة الأعمال الدرامية ومدى إمكانية أن تقوم الدراما بتصحيح المفاهيم المغلوطة للدين ونشر القيم الإيجابية... وإلى نص الحوار:

هل شاركت في أعمال درامية سابقة غير الفيلم الأخير؟

لم أشارك في فيلم كدراما، لكن في صغري كنت أشارك في نشاط المسرح منذ الصف الخامس الأبتدائي، وكنا نقوم بأعمال مسرحية مثل السيرة النبوية وغيرها وكنا نقدمها في الندوات والحفلات وغيرها، فهذه الأعمال ليست سوى تجسيد لما درسناه في الكتب التاريخية والدينية والقيم التي نحتاج أن نوصلها للناس، فبدلا من أن نوصلها عن طريق المبارة الفكرية أو الكلامية فنحن نقدمها بشكل دراما

هل هناك نشاط مسرحي في مستويات التعليم الأزهري المختلفة؟

نشاط المسرح موجود في الجامعة وموجود في التعليم قبل الجامعي في الأزهر، وهناك أهتمام كبير به، وكل القائمين على العمل في الفيلم أزهريون، سواء من الممثلين أو فريق العمل، حتى المخرج نفسه أزهري.

في رأيك هل من الممكن أن تواجه الدراما الأفكار المتطرفة والعنف؟

أرى أننا تأخرنا كثيرًا في هذا الأمر، لأن مواجهة الفكر بالدراما كان يجب أن يتم منذ أكثر من ثلاثين سنة مضت، فليس من الصحيح أن نترك المجال لمن يلعبون في عقول الشباب بالأفكار المتطرفة، فالسموم تبث من خلال عدة منافذ ونحن صامتون، فالمحاربة الفكرية لابد أن تكون من واقع الدراما التي تؤثر بالفعل في المشاهد، حيث يمكنني أن أوصل رسالة بدون أن أتكلم كلامًا مباشرًا، وتأثير ذلك يكون أكبر، فالنبي وهو يقول وأن هذا صراتي مستقيمًا فقام برسم خط على الأرض مستقيم ومعه خطوط متعرجة، فالنبي فعل ذلك ليوصل الفكرة للمستمع فجعله يسمع الفكرة والعين تراها ليعيها الفؤاد، فلا يصح أن أتكلم من الناحية السمعية فقط، ومن الممكن أن ننقل محاورات النبي في أعمال درامية ولا شيء يمنع ذلك خاصة أن تأثيره على النفس أوقع من أي شيء على الإطلاق.

ما هي الضوابط الشرعية لهذا الأمر في رأيك؟ وهل من الممكن ان يستعين الأزهر بممثلين مشهورين؟

ليس شرطًا أن يقتصر التمثيل على الأزهريين، فالفكرة كانت نابعة من داخلنا وأحببنا أن نشاركها، وقد شارك معنا في الفيلم اثنان من خارج الأزهر وهما الأستاذ معتز الدمرداش والأستاذ جابر القرموطي، فالمهم أن تصل الرسالة وليس من المهم من يشارك فيها، لكن كون أنها خرجت من الأزهر وأن من شاركوا في هذا الفيلم وقاموا بالأدوار من الأزهر ربما يكون لذلك مصداقية أكثر عند الناس.

فالدراما ليست عيبًا ولابد أن ندخل ونشارك بها، وأنا أرى أن الفكرة من البداية جيدة جدًا وهي تحتاج أن نطور منها ولا عيب ولا مشكلة في الاستعانة بمن هم خارج الأزهر، خاصة أن الجماعات المتطرفة بدأت ذاتها تقدم أعمالًا درامية، فداعش تقدم أفلام كارتون للأطفال، والأزهر قام على مدار ثلاث سنوات بتقديم مسلسل كرتوني للأطفال وكان يذاع في مصر وفي دول الخليج، وهم يقدمون المجلات المتطرفة أيضًا، وقدم الأزهر في المقابل مجلات مختلفة وقوية مثل مجلة "نور" للأطفال التي أشاد بها ودعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي. فالأزهر يواكب ما يحدث على الساحة من خلال الوسائل التي لها تأثير على واقع الناس ونفوسهم. ودخول الأزهر في مجال الدراما هو بداية مهمة للغاية وإن كانت متأخرة كثيرًا.

ما تقييمك لأول تجربة أزهرية في إطلاق فيلم درامي روائي؟

مازالت التجربة فريدة وجديدة وقامت بالجهود الذاتية وبدأنا ننفذها، وكتب الحوار والسيناريو الأستاذ أحمد الصاوي رئيس تحرير صوت الأزهر، وجلسنا نناقش الأفكار وكيف نوصلها عن طريق الدراما مثل زواج القاصرات وغيره، فالناس ملت من الرسائل المباشرة ومن الممكن أن نقدمها بشكل افضل عن طريق الدراما. فهناك مفاهيم من الممكن أن نواجهها عن طريق الدراما مثل مفهوم الجهاد والتعامل مع المسييحيين بدلا من أن نتلقى مرارا وتكرارا أسئلة حول جواز التعامل معهم وحكم تهنئتهم باعيادهم.

التلفزيون دخل منذ الستينيات وكان لابد أن يواكبه الأزهر على الفور لينشر القيم، لا أقول ان الدراما لم تفعل، فهناك الكثير من المسلسلات تربيت عليها أنا شخصيًا ومنها مسلسل يوميات ونيس، ولكننا نحتاج أن نزيد تلك النوعية من المسلسلات، ومن المصلحة أن يدخل الأزهر في ذلك لأنه يملك مصداقية عند الناس...وفي النهاية أتمنى أن يرحب الجميع بالفكرة خاصة أنها فكرة جديدة في الأزهر الشريف، وإذا كان هناك نقد لها فأرجو أن يكون نقدًا بناءًا.

متى وأين سيتم نشر الفيلم كاملًا؟

سيتم نشر الفيلم على اليوتيوب، فنحن نقدم رسالة وليس الهدف منه هو تحقيق الربح، وسيكون ذلك في خلال أسبوعين تقريبًا من اليوم.

اقرأ أيضا:

- لأول مرة.. شيخ أزهري يقوم ببطولة فيلم "شاهد عدل"

فيديو قد يعجبك: