إعلان

"نيوزويك" الأمريكية تستشهد بالنبي محمد: هل يمكن لقوة الصلاة وحدها وقف كارثة كورونا؟

08:24 م الأحد 22 مارس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

نشرت صحيفة نيوزويك الأمريكية مقالًا لأحد أساتذة الإعلام ويدعى "كريج كونسيدين" وهو مؤلف كتاب: "إنسانية محمد: وجهة نظر مسيحية" و"الإسلام في أمريكا: استطلاع القضايا"، وكان المقال بعنوان: هل يمكن لقوة الصلاة وحدها وقف كارثة مثل كورونا؟ حتى النبي محمد كان له رأي آخر، وذكر المقال أن فيروس كورونا أجبر الحكومات ومصادر الاخبار على تقديم أدق وأقيم النصائح إلى شعوب العالم، فالفيروس منتشر في كافة أرجائه، وأصبح خبراء الرعاية الصحية مطلوبين بشكل كبير، وكذلك العلماء الذين يدرسون تأثير وانتقال الأوبئة.

وذكر كريج كونسيدين في مقاله أن الخبراء يقولون إن النظافة الصحية الجيدة والحجر الصحي أو الانعزال عن الآخرين بهدف منع نشر الأمراض المعدية هي أكثر الأدوات فاعلية لأحتواء الفيروس، وأشار كريج إلى أن أول من أقترح ذلك أيضًا النبي محمد صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 1300 عام، على الرغم من كونه لا يملك أي وسيلة للخبرة بالأمراض القاتلة، إلا أن محمد قدم النصيحة لمنع تلك الأوبئة ومكافحة تطورها مثل فيروس كورونا.

واستشهد كريج بأحاديث نبوية عديدة، أولها حديث الطاعون، الوارد في صحيح البخاري، حيث روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها". وقال كريج في مقاله أن الرسول أرشد بأن المصابين بالأمراض المعدية عليهم أن يبقوا بعيدين عن الأصحاء،

كما أشار كاتب المقال إلى أن الرسول أرشد أيضًا إلى أهمية النظافة الشخصية بشكل عام وهي ما ستبقي الناس بمأمن من العدوى، وذكر جملة من الأحاديث في هذا الخصوص، منها:

"النظافة من الإيمان" وحديث: "إذَا اسْتَيْقَظَ أحَدُكُم مِنْ نَوْمِهِ فَلاَ يَغْمِسْ يَدَهُ في الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاَثًا، فَإِنّه لاَ يَدْرِي أيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ" وهو وارد في الصحيحين، وذكر المقال أيضًا أن هناك حديث للرسول يحث على غسل اليدين قبل الأكل وبعده واعتباره من بركة الطعام، والحقيقة أن من الأحاديث الواردة في ذلك قوله: " بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء بعده" وهو حديث ضعيف.

وأوضح كريج أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى أن من يمرض عليه أن يبحث عن علاج طبي ويتداوى، وقال أن الله لم يخلق داءًا لم يخلق له دواء، وأكد أنه صلى الله عليه وسلم وازن بين الإيمان وبين الأخذ بالأسباب، وذكر المقال أن في الأسابيع الأخيرة اقترح البعض الصلاة للإبقاء في مأمن من الإصابة بفيروس كورونا أكثر من الإلتزام بالحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، واختتم كريج مقاله بقصة الرجل الذي ترك جمله دون لجام وحين سأله الرسول عن علة ذلك قال له أنه يثق بالله فقال له النبي: أعقلها وتوكل، أي أربط الجمل أولًا ثم توكل على الله وثق به.، وأضاف كريج أن الرسول صلى الله عليه وسلم شجع الناس على البحث عن الإرشاد في الدين لكنه أمل في أن يتخذوا الإجراءات الأساسية لإستقرار وسلامة المجتمع وتحقيق رفاهيته، أي كان يتمنى أن يستخدم الناس فطرتهم السليمة.

ورصد موقع سي ان ان عربي ردود الأفعال التي أثارها المقال عبر السوشيال ميديا، ذاكرة أن المقال أثار تفاعلًا كبيرًا بين النشطاء، وأبرزهم الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي، حيث قال: "صحيفة newsweek الأمريكية: هل تعرف من الذي اقترح النظافة الشخصية والحجر الصحي أثناء الوباء؟إنه محمد نبي الإسلام قبل 1400 عام. لم يكن أبدا خبيرًا في مسائل الأمراض الفتاكة إلا أن محمد كان لديه نصيحة رائعة لمنع ومكافحة تطور وباء مثل فيروس كورونا".

فيديو قد يعجبك: