علماء رحلوا في 2019: فقيه ومفسر عراقي ومدرس موريتاني بالحرم النبوي (3)

كتبت – آمال سامي:

"إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا". متفق عليه

شهد عام 2019 رحيل عدد كبير من علماء المسلمين وعلماء الأزهر الشريف بشكل خاص، في التقرير التالي يرصد مصراوي عددا من العلماء الذين فارقوا الحياة في هذا العام تاركين لنا ميراثهم العلمي وأثرهم الطيب.. وفي الجزء الثالث يقدم إسلاميات نبذة تعريفية عن عالمين ومفسرين جليلين أحدهما بالعراق والآخر بالسعودية:

عيادة أيوب الكبيسي...عالم التفسير وعلوم القرآن العراقي

هو أستاذ في التفسير وعلوم القرآن بجامعة الشارقة بالإمارات، وهو عالم وفقيه ومفسر وداعية عراقي الأصل، ولد في مدينة "كبيسة" بغرب العراق، درس هناك الابتدائية والمتوسطة حتى انتقل إلى المدرسة العلمية الدينية في كبيسة عام 1960 وانتقل إلى بغداد ليدرس في المدرسة المرجانية على يد مفتي العلامة عبد الكريم بيارة والشيخ كمال الدين الطائي، حسب موقع رابطة العلماء السوريين، وكان الأول على معاهد العراق عام 1970م، ثم دخل كلية الإمام الأعظم للدراسات الإسلامية وتخرج فيها وكان الأول على قرنائه، وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة بغداد عام 1977م، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، له العديد من المؤلفات أهمها: أبرز أسس التعامل مع القرآن الكريم، والتراث المنقول ومناهج النظر فيه، ومناهج المفسرين بين الأثر والتجديد. وكان له برنامج على قناة الفلوجة العراقية الفضائية بعنوان الذي أنزل فيه القرآن أذيع في شهر رمضان قبل الماضي. توفى الكبيسي في نهاية عام 2019 في 11 ديسمبر في مدينة الشارقة بالإمارات.

الفقيه الموريتاني.. محمد بن محمد المختار الشنقيطي

هو أحد علماء السعودية المشهورين وعضو هيئة كبار العلماء بها، فهو فقيه ومفسر سعودي ومدرس بالحرمين الشريفين.
ولد الشنقيطي في موريتانيا ببلاد شنقيط عام 1942م، وكان والده محمد الأمين الشنقيطي، صاحب كتاب أضواء البيان في إيضاح القرآن، أحد أهم كتب تفسير القرآن العصرية، وجده أحد علماء بلده المشهورين، فحفظ محمد القرآن في طفولته على يد والدته حتى توفت ثم اتمه على يد والده، ودرس على يد علماء شنقيط النحو والصرف والفقه واصوله، ثم انتقل بعد ذلك للدراسة في المدينة المنورة وفي معاهد جامعتها الإسلامية ثم أتم دراسته الجامعية بكلية الشريعة، وعين بها معيدًا ومنها أخذ درجتي الماجستير والدكتوراه.

وافته المنية في السعودية في التاسع والعشرين من أكتوبر، وكان مدرسًا في المسجد النبوي الشريف، ودفن بالمدينة المنورة في البقيع.

موضوعات متعلقة..
- علماء وفقهاء رحلوا في 2019: أزهري أوصى بدفن عمامته معه وإمام سابق بالمسجد النبوي (1)
- علماء وفقهاء رحلوا في 2019: أكبر معمّر أزهري والواعظ الضاحك ورائد اللحوم الحلال بنيوزيلندا (2)