إعلان

حسني ينصح: أحسن لمن أساء إن لم يستحق فأنت تستحق

03:00 ص الإثنين 09 سبتمبر 2019

أحسن لمن أساء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سماح محمد:

قال الداعية مصطفى حسني إذا كنت ممن تعرض لإيذاء الآخرين ولا تستطيع أن تتخلص من هذا الشعور المؤلم عليك بسماع هذه الآيات {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.

وتابع حسنى من خلال برنامج "كنوز" المذاع عبر فضائية "ON E" أن هذه الآية الكريمة نزلت فى بعض المنافقين وبعض يهود المدينة لظن بعض المسلمين عند مرورهم من أمام هؤلاء الناس أنهم سوف يؤذونهم، فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يأتى بهم ويذكرهم بالمعاهدة التى بينهم وبين المسلمين ومحاولة العيش فى مواطنة بينهم وبين بعض لا يأذى أحداً منهم الأخر.

وأوضح الداعية أنهم نقضوا العهد مع النبى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ}، ليس هذا فحسب بدل كانوا عندما يمرون بالنبى صلوات الله وسلامه عليه يلقون عليه السلام بهذه الطريقة "اساموا عليكو" والتى تنعى أن السم عليك، فردت عليهم السيدة عائشة ذات مرة وقالت "وعليكم السم واللعنة" فقال لها النبى يا عائشة إن الله لا يحب الفحش ولا التفاحش، قالت له رضى الله عنها يا رسول الله ألم تسمع ما قالوا، قال لها ألم تسمعينى إذا قلت لهم "وعليكم"، وهذا ما ذكرت الآية {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.

وأضاف حسنى اما عنا نحن البشر فعلينا أن لا نقف أمام هذه النوعية من البشر ولا نشغل لها بالا، إعمالا بقوله تعالى لنا {إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.

واضاف حسني:خلاصة الأمر هنا أنه علينا إلتزام أوامر الله والسير على مراده، وترك هذه الامور لله، واترك امرك لله للدفاع عنك، فالإندافع وراء هذه المشكلات وهؤلاء البشر حفاظ منك على سلامتك النفسية وطاقتك، وإنما تمضى دون إنشغال فى طريق إلى الله، واترك الله يرد لك حقك، بحسن الظن والثقة فى الله تعالى.

فيديو قد يعجبك: