جمعة: من علامات الساعة انخفاض منسوب ماء البحر الميت

كتب ـ محمد قادوس:

واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، الحديث عن علامات الساعة الصغرى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.

وكتب فضيلته: تكلمنا عن علامات الساعة الصغرى، وذكرنا الكثير منها، وذكرنا بعض ما ورد من الآثار بشأنها، وذكرنا أن العلامات الكبرى هي: خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وخروج المهدي، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، وذكرنا حديث تميم الدار الذي سر به النبي ﷺ، والذي فيه من خبر الدجال وأسئلته التي سأل عنها.

وبين فضيلته أن أسئلة الدجال التي كانت الإجابة عنها لا، في زمن النبي ﷺ، اختلفت تلك الإجابة في هذا الزمان، فبشأن تمر بيسان ففي سنة 1965م انقطع نسل تمر بيسان بالكلية، وبيسان قرية في فلسطين، فلم يعد يثمر نخلها، وفي سنة 1979م انخفضت بحيرة طبرية انخفاضًا هائلاً، مما دعى الكيان الصهيوني المغتصب لاحتلال الجنوب اللبناني حتى يستفيد من مياه نهر الليطاني، لصب تلك المياه في طبرية لحل أزمة الماء التي أصابتهم بانخفاض ماء بحيرة طبرية.

وأوضح المفتي السابق: أن عين زغر، وهو البحر الميت فقد شاهدت بنفسي انخفاض منسوب مائه عن أصله نحو خمسمائة مترًا، وبدأت العلامات في الظهور، بل إن النبي ﷺ نفسه من علامات الساعة، قال ﷺ : (بعثت أنا والساعة كهاتين) [رواه البخاري ومسلم]، وكانت من العلامات التي حدثت في عهده ﷺ انشقاق القمر، قال تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ* وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ) .

روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أن أهل مكة سألوا رسول الله ﷺ أن يريهم آية فأراهم شق القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما) [رواه البخاري ومسلم].

يقول ابن حجر: (فكان هذا الانشقاق -كما قال الخطابي-آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء، وذلك أنه ظهر في ملكوت السماء خارجاً من جملة طباع ما في هذا العالم المركب من الطبائع، فليس مما يطمع في الوصول إليه بحيلة فلذلك صار البرهان به أظهر) [فتح الباري].

وفي نهاية بيانه قال فضيلة المفتي السابق: سوف نتكلم بشيء من التفصيل عن أهم العلامات الكبرى فيما يلي :

أولا: خروج الدجال : ...........(يتبع).