بالصور- وسط تضاريس صعبة.. 5 مساجد باقية على قمم الجبال

03:31 م الأربعاء 02 يناير 2019

مسجد الجيوشي

كتبت – سارة عبد الخالق:

من على قمم هذه الجبال الشامخة ووسط هذه التضاريس الصعبة، تطل علينا هذه التحف المعمارية الإسلامية، التي تعود إلى أزمنة بعيدة، طال بعضها الإهمال وتدهورت حالتها، وبعضها مازال شامخا باقيا يتحدى عوامل الزمن ولايزال يقصده مردوه وزائروه ويقطعون الطرق الصعبة والوعرة للوصول إليه.. إنها مساجد على قمم الجبال.

إعلان

يلقي مصراوي في التقرير التالي الضوء على بعض هذه المساجد:

القبلة .. مسجد على ارتفاع ألف متر

على ارتفاع أكثر من ألف متر، يقع مسجد القبلة على قمة جبل يحمل نفس الاسم، هذا الجبل تحفه النباتات والأشجار من جميع الجهات بولاية "ريزا" شمال شرقي تركيا، يحمل المسجد هذا الاسم نظرا لأنه تم بناؤه باتجاه القبلة، كما كان في السابق يحمل على قمته مسجدا خشبيا صغيرا كان يذهب إليه الناس للعبادة، وقد تم تجديده في عام 2010 بتقنيات جديدة على غرار طراز مسجد شمس أحمد باشا التاريخي باسطنبول.

ويعود تاريخ إنشائه إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وكان قد تعرض للتلف بسب حريق، فتمت إعادة بنائه مرة أخرى من الحجر، وتم ترميمه بعدها عدة مرات، وقد تمت إعادة تأهيل الطريق الواصل إلى المسجد لسهولة الوصول إليه، وفقا لما جاء على قناة TRT العربية.

شاهين الخلوتي.. مسجد أثري منحوت في الجبل

هذا المسجد موجود بسفح المقطم بالقاهرة، تحديدا بمنطقة الأباجية، مرتفع الأرضية يصعد عليه بمزلقان ومنقوش على بابه في الحجر (بسم الله الرحمن الرحيم) . {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر}، وفقا لما جاء في الخطط التوفيقية الجديدة لمصر والقاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة.

هذا المسجد الأثري يعتبر طرازا معماريا فريدا في الآثار الإسلامية، كونه منحوتا في الجبل نفسه على طريقة أشبه بنحت متحف حتشبسوت ووادي الملوك، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام (945 هـ - 1538 م)، وقد بناه جمال الدين شاهين لوالده الشيخ الصالح العارف بالله شاهين الخلوتى، والذي ولد بمدينة "تبريز" ببلاد فارس في القرن التاسع الهجري.

لكن هذا الأثر النادر في تصميمه وطريقة بنائه حالته متدهورة ومهدد بالانهيار، خاصة بعدما حاصرته المدافن الحديثة المنتشرة في المنطقة المحيطة به، وفق تقرير حلقة سابقة من برنامج (مصر في يوم) على قناة دريم الفضائية.

الأعلى ذو القبة الخضراء.. مسجد على قمة جبل شامخ

يقع مسجد الأعلى ذو القبة الخضراء في جبال "جرجرة" بمنطقة القبائل شرق الجزائر، تحديدا على قمة "ازرو نطهور"، يصل إليه قاصدوه وسط تضاريس وعرة ومن خلال ممرات صعبة على الجبال حيث يذهبون إليه عادة في مجموعات وقوافل تضم آلاف الأشخاص سيرا على الأقدام يتوافدون إليه في أول جمعة من شهر أغسطس، لطلب المساعدة والتبرك حيث إن هناك الكثير من الجزائريين يعتقدون في أن زيارة القبور والأولياء تحقق لهم مطالبهم، حسب وكالة (أ. ف. ب).

وهو عبارة عن مكان ضيق للصلاة، لا يوجد به أي أثاث أو مفروشات تغطي أركانه وأرضيته، وتقول الحكاية المتوارثة عبر الأجيال إن هناك أحد الأولياء صعد إلى قمة "ازرو نطهور" في وقت الظهيرة وقام لصلاة الظهر فتوفاه الله قبل أن يتمها، ومن وقتها وأصبح المكان مزارا يقصده الزوار بغرض البركة والتبرك.

كوشلات.. أول مسجد بُني في البوسنة

يقع جامع كوشلات أو كما يكتبه البعض "كوزلات" على قمة الجبل قرب بحيرة "زفورنيك" بالبوسنة.

ويعتبر "كوشلات" أول مسجد بُني في البوسنة، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر، وقد بُني المسجد بعد مدة من وصول العثمانين إلى منطقة البلقان.

ويمتاز مسجد "كوشلات" بزخارفه القديمة وعلوه، إذ يطل من أعلى قمة الجبل بمئذنته العالية الشامخة على مر العصور.

الجيوشي.. أعلى جبل المقطم

يقع مسجد الجيوشي أعلى جبل المقطم بالقاهرة، وينسب إلى من قام بإنشائه الوزير بدر الجمالي الملقب بـ "أمير الجيوش" في عهد الخليفة الفاطمي المنتصر بالله، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 478 هـ.

وهو مسجد صغير، ويعد أول مسجد بُني بالحجر، ويشتهر بمئذنته الفريدة التي لها طابع خاص يعكس تطور المآذن في مصر والتي تعتبر من أقدم المآذن الفاطمية القائمة بمصر.

إعلان