بالفيديو: إشارات قرآنية منذ آلاف السنين يؤكدها العلم الحديث الآن

04:14 م الجمعة 24 مارس 2017

إشارات قرآنية منذ آلاف السنين يؤكدها العلم الحديث

اعداد – سارة عبد الخالق :

القرآن الكريم معجزة من معجزات سيد الخلق – سيدنا محمد – صلوات الله عليه -، هذا الكتاب العظيم الذي أنزله الله – جل وعلا - من فوق سبع سموات من آلاف السنين، تأتي الحقائق العلمية الآن لتثبت وتؤكد على عظمة وطلاقة القدرة الإلهية وبديع صنعه – جل شأنه - !

وفي السطور القليلة القادمة يحدثنا الداعية الدكتور زغلول النجار الباحث الجيولوجي والمتخصص في الإعجاز العلمي وأحد مؤسسي الهيئة العلمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة عن بعض من عجائب القرآن الكريم الذي يحوي أكثر من 1000 آية صريحة تتحدث عن أشياء هذا الكون وبعض مكوناته وبعض ظواهره، حيث جاءت هذه الآيات للاستدلال على حقيقة الألوهية وحقيقة الربوبية وحقيقة الوحدانية للخالق الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته.

ويصف لنا النجار - من خلال الفيديو الذي سيتم عرضه بعد قليل – نماذج من القرآن الكريم موضحا أن الإشارات الكونية التي تقدمها آيات القرآن الكريم تصبح خطابا مناسبا لأهل هذا العصر، عصر العلم والتقنية الذي نعيشه في زمن فتن الناس بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة وأصبح الإنسان يطالب بالدليل العلمي في كل أمر من الأمور .

ومن هذه الإشارات الكونية، ما يلي:

1- القرآن يوضح أعلى نبرة صوت الحيوان.. فما هي ؟!

يقول الله تعالى في سورة لقمان (آية: 19): {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}.

تحدثنا الآية الكريمة السابقة عن معنى عظيم ومعلومة قيمة أثبتها العلم الحديث فيما بعد، ففي هذه الآية ينصح لقمان ابنه نصيحة تأديبية هامة بقوله (اغضض من صوتك) أي: لا ترفع صوتك أكثر مما ينبغي، والسبب في ذلك أن أنكر الأصوات هو صوت الحمير.

ويأتي العلم كما يقول الدكتور زغلول النجار ليؤكد أن أعلى نبرة صوت لحيوان نعرفه هو (صوت الحمار)، فصوته يعتبر أعلى نبرة صوتية على الإطلاق، لذلك فهو صوت مؤذي لأذن الإنسان لاتستطيع أن تتحمله لفترة طويلة، فهو يؤذيها إيذاءا شديدا.

ويضيف النجار أن هذه المعلومة تأتي بناءا على جدول يقدم مقارنة بين نبرات أصوات الحيوانات الذي يأتي صوت الحمار على قمة هذا الجدول، ومن هنا كان النهي عن رفع الصوت بغير مبرر، والتي تحدث عنه القرآن منذ زمن بعيد في وقت لم تكن هناك فيه وسائل أو أدوات معروفة لقياس نبرات الأصوات.

2- القرآن يقدم عبرة عظيمة في الأنعام.. فما هي ؟!

يقول الله تعالى في سورة النحل (آية: 66): { وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ}.

يوضح لنا الداعية زغلول النجار أن هذه الآية الكريمة تأتي لتدل وتعبر عن قمة الإعجاز حيث يخلق الله – سبحانه وتعالى – لنا من طعام هذه الحيوانات هذا اللبن الصافي السائغ للشاربين، مشيرا إلى أن العلم الآن يقول لنا أن الفرث هو (طعام الأنعام الذي لم يهضم بعد هضما كاملا، والذي لم يتحول بعد إلى العصارة الغذائية التي ينقلها الدم إلى باقي أجزاء الجسم). 

فالعلم يؤكد لنا أن في جدار معدة هذه الأنعام توجد وسائل نقل لبعض هذه العصارة الغذائية - هذا الفرث (الغذاء شبه المهضوم) - تنقل الغذاء إلى ضروع الحيوانات، والضرع يحمل هذا الطعام غير المهضوم، ويحمل بعض العصارات أيضا في الدم، ومن خلال التفاعل بين المواد اللينفية والدم في عروق محيطة بضرع الأنعام يخلق ربنا - تبارك وتعالى – اللبن.

فهذا يدل على عظمة القدرة الإلهية المبدعة في أن الله يخلق هذا اللبن الأبيض الصافى السائغ للشرب المليء بالمواد الغذائية لنا من بين فرث ودم، فالدم لا يؤكل والفرث لا يؤكل أيضا، ومن الدراسة التشريحية لضروع هذه الأنعام ندرك قدرة الخالق التي هيأت خلايا خاصة تقوم بصناعة اللبن من خلط المواد الموجودة في الفرث والمحمولة مع الدم.

ويضيف أنه في الحقيقة إذا تأمل الإنسان كيف يخرج اللبن من ضروع الأنعام بهذا الصفاء وهذا الثراء وبهذا الطعم السائغ من بين فرث ودم فلاتطيق الطبيعة البشرية أن تأكل الفرث، وهو مادة لو تركت قليلا تتعفن وتصبح شيء لا تستسيغه النفس البشرية، وكذلك الدم أيضا فهو الذي يحمل نفايات الجسد، فيخلق ربنا - تبارك وتعالى - هذا اللبن الصافي الشهي السائغ للشاربين الأبيض بياضا ناصعا والملىء بالمواد الغذائية المفيدة لجسم الإنسان، فهذه عبرة عظيمة. 

كما جاء في هذه الآية الإشارة إلى بطون الأنعام بالتذكير، لأنه ثابت علميا أن إناث الأنعام لاتنتج اللبن إلا بعدما يتم الاتصال مع ذكور الأنعام فتحمل إناث الأنعام، فالعامل الرئيسي في إنتاج اللبن هو هرمونات خاصة منبه تنبه إناث الأنعام بأنها ستحمل، فتبدأ في إنتاج هذا اللبن.

فسبحان الخالق العظيم.. وتبارك الله أحسن الخالقين..

إعلان