صور من محبة الصحابة للنبي

04:01 م الأربعاء 15 فبراير 2017

صور من محبة الصحابة للنبي

كتبت: سارة عبد الخالق: 

ضرب صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أروع وأسمى معاني الحب والمحبة والتضحية والوفاء له – صلوات الله عليه - ..

حتى أنك تشعر بمعنى (فداك أبي وأمي يا رسول الله) في مواقف الصحابة – رضوان الله عليه – والتي إن دلت فتدل على حبهم الشديد له وتعلقهم به – عليه الصلاة والسلام - .

واليوم نتحدث عن بعض من النماذج والصور من محبة الصحابة – رضوان الله عليهم جميعا – للمصطفى – صلى الله عليه وسلم - والتي لا تسنطيع أن نحصرها في مقال واحد بل تحتاج إلى الكثير والكثير من الكتب والمراجع التي تسرد وتشرح مدى حبهم الشديد له :

1- أبو بكر الصديق – رضي الله عنه –

تتجسد كل معاني الحب والتضحية في أبي بكر الصديق – رضي الله عنه -، فهو منذ البداية وهو مؤازر للرسول – صلى الله عليه وسلم - ، حتى أنه في الهجرة أستأذن النبي أن يخرج للهجرة، فقال له النبي: (لاتعجل لعل الله يجعل لك صاحبا)، فلما أذن الله تعالى بالهجرة، وعلم أنه سيصاحب الرسول – صلوات الله عليه – فبكى أبا بكر من الفرح.

كذلك عرض نفسه للخطر عندما وصل للغار وأخذ يستبرأ الغار للنبي فأستبرأه حتى لا يمس النبي أي ضرر أو أذى.

2- عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –

قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيده: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك) فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الآن يا عمر). 

3- ثوبان (مولى رسول الله)

كان حبه للرسول – صلوات الله عليه – شديدا جدا، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه يعرف الحزن في وجهه، فقال له الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (ما غير لونك؟)، فقال: يا رسول الله، ما بي مرض ولا وجع، غير أني إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة فأخاف أني لا أراك، لأنك ترفع مع النبيين، وإني إن دخلت الجنة في منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنة لا أراك أبدًا).

وقيل أن آية سورة النساء رقم (69): {وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا} نزلت في ثوبان.

4- سواد بن غزية – رضي الله عنه –

أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عدل صفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مستنتل من الصف فطعن في بطنه بالقدح وقال (استو ياسواد) فقال يا رسول الله أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني قال فكشف رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن بطنه وقال: (استقد)، قال فاعتنقه فقبل بطن فقال: (ماحملك على هذا ياسواد) قال: يا رسول الله حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بخير وقال له (استو يا سواد). 

5- بلال – رضي الله عنه –

تتجلى أوفى معاني الحب والوفاء في الصحابي الجليل سيدنا – بلال بن رباح - حتى بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – في عدة مواقف منها: اعتزال بلال الأذان بعد وفاة النبي، وكذلك تركه – رضي الله عنه – المدينة ولم يستطع أن يعيش فيها بعد وفاته – صلى الله عليه وسلم -.

وقال بلال – رضي الله عنه – في سكرات موته (غدا ألقى الأحبة محمد وصحبه).

إعلان