إعلان

بالفيديو والصور.. قبر النبي الذي دفنه الصحابة بعد سيدنا محمد

10:00 ص الجمعة 09 سبتمبر 2016

إعداد – هاني ضوَّه :

سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا نبي ولا رسول بعده، ختم الله به رسالات الأنبياء السابقين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار.

وفي التاريخ الإسلامي حادثة غريبة ذكره عدد من العلماء والرواه حدث في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتحديدًا عام 16 هجريًا عندما فتح الصحابة الكرام مدينة "تستر" في بلاد فارس، وجدوا في بيت مال الهرمزان سريراً عليه رجل ميت منذ مئات السنين على هيئته وعند رأسه كتاب له، وجودوا أهل هذه القرية إذا أصابهم الجفاف أو مصيبه تضرعوا به إلى الله، ولما سألوا عنه قالوا إنه نبي الله دانيال عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فأرسلوا إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستشيروه، وأرسلوا إليه الكتاب الذي عنده، فدعا كعباً رضي الله عنه فنسخه وترجمه بالعربية، فعرفوا أنه نبي الله دانيال عليه السلام.

وأمر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري والصحابة الكرام هناك أن يغسلوه بماء وسدر، ويكفن ويدفن ويخفى قبره، فلا يعلم به أحد، وبالفعل قام أبو موسى الأشعري بتلك المهمة، كما أمرهم عمر بن الخطاب بأن يحولوا‌ مجرى‌ النهر إلى‌ القبر لاخفائه‌ خشية‌ أن‌ يبادر اليهود إلى‌ سرقة‌ الجسد إذا اطلعوا على‌ الأمر.

تلك الحادثة ذكرها عدد من علماء السنة والمؤرخين منهم الإمام ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية"، والإمام أبو بكر ابن أبي شيبة في "المصنف"، والإمام البيهقي في كتابه "دلائل النبوة"، والإمام ابن أبي خيثمة في كتابه "التاريخ"، والإمام أبو بكر ابن أبي داود في "كتاب الشريعة" والإمام ابن حزم في "المحلى".

كما ذكرها كذلك ابن أبي الدنيا في كتاب "القبور"، وابن اسحاق في كتابه "المغازي"، وفي سيرة ابن إسحاق"، والإمام الذهبي في كتابه "سير أعلام النبلاء"، والخطيب البغدادي في كتابه "تاريخ بغداد"، والإمام ابن عساكر في كتابه "تاريخ دمشق"، والإمام البكري الأندلسي في كتابه "المسالك والممالك"، والإمام أبو حاتم الرازي في كتابه "أعلام النبوة"، وفي كتاب "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم"، وكتاب "هداية الحيارى" لابن الجوزي.

ويقع القبر المنسوب إلى نبي الله دانيال عليه السلام وهو نبي من أنبياء بني إسرائيل، بمدينة "سوس" أو "شوش" في إيران حاليًا في مدينة "تستر"، وهي مدينة أحوازية سنية تقع في مقاطعة خوزستان جنوب غرب إيران. 

وبعد عدة‌ قرون‌ أقيم‌ على‌ النهر الذي تم تحويله جهة القبر جسر وبني‌ الضريح‌ فوق‌ الجسر، إلا أن‌ هذا البناء تهدم‌ بفعل‌ السيول‌، حتى‌ أعاد بناءه‌ الحاج‌ الشيخ‌ جعفر شوشتري‌ عام‌ 1287هـ.

وفي‌ عام‌ 1973م جرف‌ مجرى‌ النهر مرة‌ أخرى‌ بمقتضى‌ خطة‌ تنظيم‌ مدينة‌ "سوس" التي تسمى الآن "شوش"‌، فتبين‌ القبر وأبدي‌ المسلمون‌ رغبتهم‌ في‌ إعادة‌ إعمار الصحن‌ والحرم‌، وفي‌ الوقت‌ الحاضر تشرف‌ على‌ إدارة‌ الضريح‌ إدارة‌ الأوقاف‌ والأمور الخيرية‌ في‌ مدينة‌ شوش‌.

مبنى المرقد يتضمن ساحتين؛ أما قبة المرقد فهي مخروطية الشكل يعلوها سلمٌ، وهذا النوع من النمط المعماري الخاص بالقباب مألوف في هذه المنطقة.

أما حجر الضريح المنسوب إلى النبي دانيال عليه السلام فهو مغطى بأحجار صفراء قديمة لم يكتب عليها شيء أو نقش. وسقف المرقد الذي يعلو ضريح النبي دانيال مزخرف بالمرايا، وتوجد فيه فوهات صغيرة معبأة على هذه القبة الثمانية الأضلاع للإنارة.

الغرفة التي فيها الضريح وكذلك جدرانها مكسوة بطبقة جص قديمة تم صبغها في المراحل اللاحقة.

للتواصل مع الكاتب ومتابعته (المقالات الضوية) :

https://www.facebook.com/Dawaea

للمتابعة على تويتر:

https://twitter.com/HaniDawah


موضوعات متعلقة:

بالصور .. أشهر الكعبات غير الكعبة المشرفة قبل الإسلام

بالصور والفيديو .. قبر النجاشي ''الملك الصالح'' الذي عليه نور

بالصور والفيديو .. كنز النمرود الذي أهلكه الله ببعوضة

فيديو قد يعجبك: