رغم عنصرية ترامب .. أعضاء مسلمين في الكونجرس الأمريكي

إعداد – هاني ضوَّه :

على الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العنصرية والعدائية ضد الإسلام والمسلمين، إلا أن الوجود الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية يأبى إلا أن يثبت وجوده في كافة الأماكن والمناصب المهمة في أمريكا، مما يدل على أن المسلمين في الغرب قادرين على تبوء المناصب العليا هناك وأن يكون أعضاء فاعلين ومؤثرين في مجتمعاتهم الغربية على عكس ما يدعى ترامب.

إلهان عمر

في حدث تاريخي هذا الشهر انتخبت "إلهان عمر" المرأة ذات الأصول الصومالية، والأم لـ3 أبناء، كأول امرأة أمريكية مسلمة محجبة في عضوية الكونجرس الأمريكى عن مقاطعة 60 وسط غرب فى ولاية مينيسوتا، بعد نجاحها فى الحصول على أكثر من 80% من الأصوات، مقابل 19.4% لمنافسها الجمهورى، لتصبح بذلك أول مسلمة محجبة تتولى هذا المنصب التشريعى فى الولايات المتحدة الأمريكية، فيما وصفه المتابعون للانتخابات بأنه صناعة للتاريخ.

وولدت "إلهان عمر" عام 1982 في الصومال التي تركتها فور اندلاع الحرب الأهلية هناك عام 1991، لتنتقل برفقة أسرتها إلى كينيا وبعد أربع سنوات هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك بدأت حياتها السياسية وهي في سن الـ14، حينما بدأت العمل كمترجمة مع جدها. 

وتطورت في العمل السياسي حتى تولت منصب مدير قسم السياسات والمبادرات في مؤسسة "النساء ينظمن النساء، والتي تختص بالدفاع عن النساء تحديدًا المهاجرين من شرق أفريقيا، ودعمهن لتولي مناصب قيادية.

كيث اليسون

ليست إلهان عمر المسلمة الوحيدة التي فازت بمقعد في الكونجرس الأمريكي، بل سبقها كذلك كيث اليسون وهو يعد أول مسلم عضو في الكونجرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا، والذي أعلن قبل يومين عن ترشيح نفسه لقيادة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، كاشفاً عن تأييد 40 مسؤولاً له، وبدعم من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما هاري ريد السيناتور السابق وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ وكذلك من بيرني ساندرز الذي نافس هيلاري كلينتون على بطاقة الترشح للرئاسة.

وتم انتخاب كيث اليسون لأول مرة لهذا المنصب عام 2006، إلا أن اسمه برز بشكل أكبر عقب هزيمة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.

أندرى كارسون

وفي عام 2008 تم انتخاب المسلم أندرى كارسون كعضو الكونجرس الأمريكى عن الحزب الديمقراطي.

وأعتنق كارسون الاسلام فى شبابه، وعرف بمواقفه المعارضة للغزو الأمريكى على العراق، رغم دعواته المستمرة للحرب على تنظيم القاعدة فى أفغانستان، الذى يراه أكبر تهديد لأمريكا.

وتعد أسرة أندري كارسون لديها تاريخ سياسى عريق متمثل فى جدته "جوليا كارسون" التي خدمت في الكونجرس كنائبة عن الحزب الديمقراطي.