في 4 مشاهد .. مسلمو الغرب يواجهون الإسلاموفوبيا

02:45 م الخميس 26 نوفمبر 2015

في 4 مشاهد .. مسلمو الغرب يواجهون الإسلاموفوبيا

إعداد – هاني ضوه :

منذ هجمات باريس الإرهابية المأساوية، والمسلمون في الغرب يتعرضون لعدد من الاعتداءات من بعض المتطرفين هناك في بعض الدول الأوروبية والذين طالبوا بطرد المسلمين واصفين إياهم بالإرهابيين. 

وفي ظل تلك الاعتداءات حاول المسلمين في دول الغرب مواجهة موجات الكراهية والإسلاموفوبيا التي يتعرضون لها بطرق مختلفة، لإظهار المعنى الحقيقي للإسلام الذي يدعو للسلام والتعايش والاندماج في المجتمع.

تعدد الطرق والأساليب، والكثير منها قد لقى قبولًا لدى الناس في أوروبا وتفاعلوا وتعاطفوا معها، ومن تلك الأساليب:

أغنية راب

 

قام فريق الراب الكندي Deen Squad المعروف بإنتاج أغانٍ تعرِّف بالإسلام ومبادئه، بطرح أغنيةٍ جديدةٍ تحمل اسم Muslim Man أو “رجل مسلم”.

الأغنية التي أداها الشابان جاي دين وكارتر زاهر، حققت أكثر من 36 مليون مشاهدة بعد عرضها بـ 4 أيام فقط، وتم تداولها بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكّد كارتر زاهر معلقاً على الفيديو, الذي نشره على صفحته على فيس بوك، أردنا من خلالها أن نقول للعالم أن الدين الإسلامي يحمل معانٍ إنسانية حقيقية، وأنه دين سلام”، وأضاف: " أعتقد أنه سينهي الصورة النمطية ضد المسلمين". ودعا زاهر معجبيه الى أن يشاركوا في هذه الحركة، عبر رفع شعار "أنا مسلم وأنا لست إرهابياً".

مُزحة من مسلم بريطاني مراهق

 

عقب الهجمات الإرهابية المؤسفة التي وقعت في باريس، تعالت الأصوات المطالبة للمسلمين الأوروبين بالاعتذار، وهو الأمر الذي جعل المسلمين في الغرب يشعرون بالسأم من تلك الدعوات لأن هؤلاء الإرهابيين هم قلة متطرفة لا يصح أن يحسبوا على المسلمين، خاصة وأن المتطرفين موجودون في كل الديانات والبلدان.

وحاول بعض المسلمين في الغرب الاستخفاف بتلك الدعوات بالاعتذار عن طريف المزاح منها “الاعتذار عن أن المسلمين حافظوا على كتابات الفلاسفة العظماء مثل أفلاطون وأرسطو”، والاعتذار عن أن “مصطفى مات”، في فيلم ديزني الشهير “ليون كينغ”.

وكان الأطرف قيام مسلم بريطاني مراهق اسمه "كاش" بنشر تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يرد فيها على مطالبة المسلمين بالاعتذار قال فيها: "تطيع أن أفهم لماذا يعتقد غير المسلمين أن بإمكاننا، نحن المسلمين البريطانيين، إيقاف داعش".

وتابع: "“يا صاح! أنا لا أستطيع حتى الحصول على رسالة نصية من الفتاة التي تعجبني، وتتوقعون مني إيقاف منظمة إرهابية؟”.

ودون أية مقدمات، انتشر تعليق علي على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن مؤلفة هاري بوتر، جي كي رولينغ، والمؤلف الأمريكي ستيفن كينغ، إلى جانب عدد من نواب البرلمان الأوروبي، أعادوا التغريد بالمنشور حال وجد طريقه إلى تويتر.

ولاحقاً، نشر الشاب المسلم البريطاني تعليقاً آخر على صفحته على فيس بوك قال فيه: "لقد ردت علي الفتاة (التي كان معجباً بها) برسالة نصية!"، مضيفاً: "لم تكن تريد التعرف علي عندما لم أكن مشهوراً". 

شاب مسلم معصوب العينين

في فرنسا .. حيث الأحداث الإرهابية، حاول شاب فرنسي مسلم جذب تعاطف الفرنسيين ولفت انتباههم إلى أن المسلمين ليسوا إرهابيين، وأنهم يشعرون بالظلم والاضطهاد من هذا الاتهام الأليم، فوقف معصوب العينين في احدى ميادين باريس، حاملًا لافتة مكتوب عليها: "أنا مسلم وينعتونني بالإرهابي.. فهل تثقون بي؟ إن كنتم كذلك فعانقوني".

وبالفعل .. لاقى الشاب تفاعلًا كبيرًا من المواطنين الفرنسيين الذين عانقوه بأعداد كبيرة بينما انخرط البعض في البكاء تأثرًا بالمشهد.

تدوينة لأمريكي حول سائق تاكسي مسلم

 

انتشرت تدوينة عبر موقع تويتر كتبها مواطن أمريكي يحكي قصته مع سائق تاكسي مسلم، ركب معه التاكسي حتى وصلت عدد مرات إعادة التغريد إلى 77 ألف مرة، وحصلت على 60 ألف إعجاب تقريبا حتى الآن وتفاعل معها الكثير من غير المسلمين تفاعلًا ايجابيًا عبر التعليقات.

ويحكي أليكس مولي المواطن الأمريكي حكايته التي عايشها عندما صعد مع التاكسي، فقال له السائق: "شكرا"، قبل أن تتبعها "أكثر لحظات تحطيم القلب"، بحسب وصف مالوي. 

وأوضح سائق التكسي المسلم لمالوي أنه كان الراكب الأول معه خلال ساعتين؛ لأن السكان يخافون أن يصعدوا معه.

وقال مالوي إنه "اضطر لمدة 25 دقيقة أن يستمع لهذا الغريب، ويشرح له أنه إنسان مثله، وأنه لم يكن جزءا مما جرى"، مضيفا بالقول: "لقد بكى السائق، وهذا أبكاني كذلك"، مشيرا إلى أن السائق كان يقول له: "الله لا يرضى بهذا، والناس يعتقدون أنني جزء من هذا، وأنا لست كذلك".

وتابع مالوي بالقول:" لقد كان الشاب لطيفا، وبعمري، ولا أستطيع أن أصدق أنني اضطررت للاستماع له"، مشيرا: "أرجوكم تعاطفوا مع هؤلاء الأشخاص، فهم ليسوا مجرد ضحايا للتهميش وحسب، لكنهم يصبحون ضحايا للكراهية في أوقات كهذه"، داعيا لعدم التعميم بالقول: "المسلمون هم سبب المشكلة، لأنهم ليسوا كذلك".

إعلان