كيف تتخلص من الغيبة في خطوات ؟

اعداد – سارة عبد الخالق :

الغيبة.. آفة من آفات اللسان الكبرى.. وذنب من الذنوب الخطيرة !

يقول الله تعالى في سورة الحجرات (آية:12): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}.

وقال– صلى الله عليه وسلم - : (أتدرون ما الغيبة؟) قالوا الله ورسوله أعلم، (قال: ذكرك أخاك بما يكره)، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ (قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) - رواه مسلم.

واليوم نحاول أن نجتهد ونقدم نصائح أو خطوات تعينك على ترك الغيبة والتخلص من هذه الآفة:

1- تب إلى الله

تب الآن من هذا الذنب العظيم، واقلع عنه، وحدث نفسك دائما بأنك تريد أن تتوب من الغيبة، وتذكر دائما قوله تعالى في سورة الزمر (آية: 53): { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.

وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون) – صحيح الترغيب.

2- استغفر الله

استغفر اللله على فعلك هذا، وأكثر من الاستغفار، ودرب لسانك دائما على الاستغفار، واستشعر عظمة الذنب بداخلك.

يقول الله تعالى في سورة نوح(آية: 10): {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}.

3- لا تنسى أن تدعي الله

قف بين يدي الله وأدعوه باستمرار أن يعينك على الإقلاع عن الغيبة، وأدعو لمن اغتابته.

واحرص على أن تكرر هذا الدعاء في السجود وبين الآذان والإقامة : "اللهم اجعل كتابي في عليين واحفظ لساني عن العالمين"، وكرر دائما هذا الدعاء المذكور في سورة الحشر (آية:10): {َلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}. 

4- عاقب نفسك

عندما تغتاب أحد عاقب نفسك ولُم نفسك على هذا الفعل، واحرص على أن تستغفر الله مثلا 100 مرة واستغفر لمن اغتابته 100 مرة، عندما تجد نفسك ملزما بمحاولة عقاب نفسك ستجد مع الوقت أنك تتخلى عن الغيبة وتتركها. 

5- دافع عن من اغتيب أمامك

إذا كنت في مجلسا واغتاب أحد الجالسين شخصا ما، فاحرص على أن ترد غيبته، وتذكر دائما هذا الحديث الشريف، فعن أبي الدرداء – رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (من رد عن عرض أخية، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) – صحيح الجامع.

6- لا تغفل عن هذه الكلمات

بعد كل مجلس لا تغفل عن هذه الكلمات أو تنساها، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك) – صحيح الترمذي.