إعلان

"4 ركعات بغير خطبة".. الأزهر للفتوى: لا صلاة جمعة في البيوت ولا تجوز خلف إمام بالإذاعة أو التلفزيون

01:19 ص الجمعة 03 يوليو 2020

صلاة الجمعة

كـتب- عـلي شـبل:

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية الرأي الشرعي في مسألة إنعقاد صلاة الجُمُعة في البُيوت، وحكم الاقتداء فيها بإمامٍ عبر الإذاعة أو التلفزيون أو الإنترنت؛ مبينا كيفية أدائها في البيت في ظل قرار غلق المساجد وقت صلاة الجمعة، كإجراء وقائي بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.

في بداية فتواه التي أعاد نشرها الأزهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكدت لجنة الفتاوى الالكترونية أن الله عزَّ وجلَّ شرع صلاةَ الجُمُعة، وفَرَضَها على المُسلمين؛ لحِكَمٍ عُليا، ومقاصدَ عُظمى، منها: إظهار شِعار الإسلام، واجتماع وتلاقي المُسلمين لتأكيد الوحدة والتَّعاون على الطَّاعة.

وهذه من أعظم مَقاصِدها التي متى انتفت فلا معنى لإقامةِ صلاةِ الجُمُعةِ في البُيُوت حين تعليقِ صلاة الجَمَاعة في المساجد كما هو الحَال الآن؛ منعًا من انتشار فيروس كورونا؛ ولذا اشترط الأئمةُ الأربعةُ وغيرُهم مِن الفقهاء لصحَّةِ صلاةِ الجُمُعة شُروطًا تُحَقِّق هذه المقاصد العظيمة؛ من مَسجدٍ، أو جامعِ مِصْرٍ (أي جامع البلدة الكبيرة المليئة بالسكان)، أو عددِ مُصِّلين، أو إذْنِ حاكمٍ، أو غير ذلك، ونَقَل غيرُ واحدٍ منهم اتفاقَ الفقهاء على بعضها.

وأضاف اللجنة أن صلاة الجُمُعة لا تنعقد في البُيوت (خطبة وركعتان) ولو جَمَاعة، وإنْ كَثُرَ عددُ المُصلِّين، ولا تكون صحيحة إنْ وقَعَت.

وأشارت إلى أنه لا يصح الاقتداء في صلاة الجمعة من البيت بإمامٍ عبر الأثير التلفزيوني أو الإذاعي أو الإلكتروني باتفاق الفقهاء؛ اعتبارًا لشروط الجُمُعة المذكورة إضافة إلى شروط اتصال الصفوف، واتحاد مكان الإمام والمأموم، وعدم وجود حائل بينهما غير سور المسجد ونحوه، أو مسافة اشترط بعض الفقهاء ألَّا تزيد عن ثلاثمائة ذراع (185م تقريبًا) أو نحوها.

وقد استنبط الفقهاء هذه الشُّروط ممَّا صحَّ عندهم من صفة صلاة النبي ﷺ، وما دلت عليه ظواهر النُّصوص الشَّريفة من القرآن الكريم والسُّنة النَّبوية، وعمل الصَّحابة والتَّابعين.

وأشارت لجنة الفتاوى الالكترونية بمركز الأزهر إلى أن الجمعة تُصلَّى في البيت أو في مكان العمل ظُهرًا أربع ركعاتٍ جماعةً أو انفرادًا بغير خطبة.

ويُهيب مركزُ الأزهرِ العالميُّ للفتوى الإلكترونية بأبناءِ الشَّعب المصري والأمَّة كافَّة أنْ يبتعدوا عن مَواطِن الزِّحام، وأنْ يلتزموا إرشادات الوقاية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ رفعًا للضَّرر، وحِفظًا للأنفُسِ.

ويُؤكد أنّ اتباعَ ارشادات الوقاية الصِّحيَّة واجبٌ شرعيّ، وأن مخالفتها حرام؛ لما في المُخالفة من تعريضِ النَّفس والغير لمواطن الضَّرر والهلاك.

وفي نهاية فتواه توجه الأزهر للفتوى إلى الله تعالى بالدعاء: نَسأل الله الذي وَسِعَتْ رحمتُه كلَّ شيء أنْ يكشف عنَّا الضُّر، وأنْ يقيَنا كلَّ مكروهٍ وشرّ، وأن يحفظ علينا أمنَنَا وسَلَامتنا، وأن يَرُدَّنا إليه ردًّا جميلًا إنَّه سُبحانه رحِيمٌ ودود.

اقرأ أيضاً..

- الأزهر للفتوى: لا صلاة جمعة في الطرقات أو على الأسطح أو داخل البيوت وهكذا تصلى

- بعد قيام خطيب ومصلين بأداء الجمعة في البيت.. هل يجوز ذلك شرعًا؟

- الجندي: صلوا الجمعة في بيوتكم.. وأكثروا من الدعاء في هذا الوقت

فيديو قد يعجبك: