عند قراءتك القرآن يوم الجمعة.. 5 آداب احرص عليها

بقلم- هاني ضوه:

يوم الجمعة من الأيام المباركة التي أرشدنا إليها النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وحثنا على التعبد فيها، وأخبرنا أن قراءة القرآن في ذلك اليوم من الأمور المرغوبة والتي لها ثواب كبير.

وقد قال الحبيب (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله) عمن يقرأ القرآن: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتقِ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها". 

وهناك العديد من الآداب التي ذكرها العلماء في كتبهم عند قراءة القرآن الكريم يوم الجمعة وفي غيرها من الأوقات، استمدوها من السنة النبوية المطهرة وأيضًا من أفعال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم. ومن تلك الآداب:

الوضوء

الوضوء، فيستحب أن يقرأ القرآن على طهارة.

وكذلك تطهير الفم باستخدام السواك أو ما شابهه، حتى تكون رائحة الفم طيبة عند قراءة القرآن.

طهارة المكان

طهارة المكان.. يستحب لقارئ القرآن أن يكون مكان قراءته نظيفاً وطاهراً، لذلك قال الكثير من أهل العلم إن أفضل مكان لقراءة القرآن هو المسجد، كما يسن أن يستقبل قارئ القرآن القبلة، وأن يجلس في خشوع وسكينة ووقار مطرقًا برأسه.

الاستعاذة

ومن آداب قراءة القرآن أن يستعيذ القارئ بالله من الشيطان الرجيم، ثم البسملة في جميع سور القرآن ما عدا سورة براءة أو "التوبة"، فإنه يكتفى بالاستعاذة فقط.

تجميل الصوت

وعلى قارئ القرآن عند قراءته أن يجمّل صوته ويحسّنه، وأن يلتزم بالنطق السليم وأحكام القراءة حتى لا يغيّر معاني كلام الله (سبحانه وتعالى).

الخشوع

وكذلك على من يقرأ القرآن أن يكون خاشعًا متدبرًا لآياته وما يأتي فيه من حكم ومواعظ وأحكام وعبر، وهذا هو المقصود من قراءة القرآن حتى تستنير القلوب والصدور وتنشرح لما يتلى من الحق من كتاب الله (سبحانه وتعالى).

وكان للصالحين والعارفين أحوال عند قراءة القرآن الكريم، لما يستشعرونه في قلوبهم من معانٍ في آيات الله، فكانوا يتوقفون عند آية واحدة يبكون طوال الليل، وقد جاء وصفهم في قوله (تعالى) في سورة الإسراء: ﴿وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهمْ خُشُوعًا﴾. 

وَقَدْ قَالَ أَحَدُ العَارِفِينَ بِاللهِ: "دواء القلوب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين". فاحرصوا على هذه الآداب عند قراءتكم كتاب الله (سبحانه وتعالى)، وحافظوا على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار مع التدبر والخشوع والعمل بما جاء فيه من أحكام ومواعظ وتوجيهات.. فالقرآن الكريم هو دستور المؤمنين.