هيا بنا إلى رمضان (5): صفة من صفات المتقين وباب من أبواب الجنة.. فهل من مريد؟!

02:06 م الخميس 27 أبريل 2017

هيا بنا إلى رمضان (5): صفة من صفات المتقين وباب من

كتبت – سارة عبد الخالق :

مع اقتراب شهر رمضان الكريم بنفحاته ونسائمه العطرة، ولكونه شهر الطاعة والعبادة والاقتراب من الله – عز وجل - وجب علينا الاستعداد والتجهيز وشحذ الهمة !

لذلك تأتي أهمية هذه السلسلة التي جاءت تحت عنوان "هيا بنا إلى رمضان".. وهي عبارة عن مجموعة من المقالات والموضوعات التي سوف يتم نشرها تباعا من أجل التحفيز والاستعداد لهذا الشهر المبارك.. نسأل الله التوفيق .. 

في الموضوعات السابقة تحدثنا بداية عن (قيام الليل) وكونه عبادة عباد الرحمن، جعلنا الله وإياكم من هؤلاء، ثم تناولنا الحديث عن عبادة عظيمة يمكنك أن تقوم بها في أي وقت، ألا وهي (الدعاء)، هذه العبادة أخبرنا النبي – صلوات الله عليه – أنه لا يوجد شيء أكرم على الله تعالى من هذه العبادة، ثم تناولنا الحديث عن عبادة تميز نهار شهر رمضان المعظم، والتي تعلم الناس الصبر والإحساس بالغير والشعور بالمحتاجين والفقراء.. وهي (الصيام)، ثم تكلمنا عن عبادة لها ثواب وأجر عظيم في الدنيا والآخرة، ألا وهي (تلاوة القرآن)..

ومع اقتراب شهر رمضان.. شهر الجود والكرم.. شهر الرحمة والمغفرة.. وجب علينا التحدث عن عبادة تعد صفة من صفات المتقين، كما تعتبر باب من أبواب الجنة .. ألا وهي: (الصدقة)..

في السطور القليلة القادمة سنتحدث اليوم عن فضائل الصدقة:

1- أجرها عند الله

يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 274): {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

2- مضاعفة الأجر والحسنات

يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 261): {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.

وفي سورة الحديد (آية: 18): {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }.

3- تظل صاحبها يوم القيامة

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لاتعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكرالله خاليا ففاضت عيناه) – صحيح البخاري.

4- باب من أبواب الجنة

فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة، يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة)، فقال: أبو بكر - رضي الله عنه – بأبي وأمي يا رسول الله، ما على من دعى من تلك الأبواب ضرورة، فهل يدعي أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: (نعم، وأرجو أن تكون منهم) – صحيح البخاري. 

5- تطفىء غضب الله

عن أم سلمة هند بنت أبي أمية – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفىء غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم من أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم من أهل المنكر في الآخرة...) – صحيح الجامع.

كما للصدقة أجر وثواب عظيم فهي تطهير وتزكية النفس ومباركة للمال وزيادة للرزق وحجاب بين العبد وبين النار وخير ما يهدى للميت..

تصدقوا .. ففيها الخير الكثير والأجر العظيم..

إعلان