إعلان

"الورداني" يوضح حكمة "المواريث" وعقوبة مانعيها: ظلم المرأة لا يكون بمنع ميراثها فقط

05:47 م الأحد 06 مارس 2022

حكمة "المواريث" وعقوبة مانعيها

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"لازم نفهم أن الميراث ربنا أنزله عشان تستمر الحياة"...يقول الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب بها، في حديثه ببرنامج "ولا تعسروا" حول المواريث وقضية منع المرأة من ميراثها، إذ أكد الورداني في برنامجه المذاع على القناة الأولى المصرية أن قوانين الميراث مثل قوانين النسب فهما مرتبطان، فالميراث حتى لا تضيع الأموال التي هي تسير الحياة، ولذا أي ظلم في هذا النظام يؤدي لتعطيل الحياة، فظلم المرأة في الميراث لا يكون فقط بالمنع ولكن أيضًا بالتضييق عليها بتأخيره حتى تضطر إلى أن تبيعه أو تتنازل عنه بثمن بخس.

وقال الورداني إن التراث الشعبي ليس كله بريء من ذلك، وليس كله جيد، فحين يمنع الناس الميراث يستندون إلى بعض الأمثلة السلبية، مثلما يتحدث التراث الشعبي عن علاقة الحماة بزوجة ابنها فيقول مثل شعبي: ربي يا خايبة للغايبة، فهناك أيضًا مثل خطأ في ميراث المرأة وهو "البيت بيت أبونا والغرب يطردونا"، فيكون منع ميراث المرأة آت من خلفية أن الأسرة ستتفرق وستذهب إلى الأغراب، وهو ما يشبه الفكرة التي كانت موجودة في عادات الجاهلية من منع المرأة من الميراث، ولذا جاء الإسلام ليقول: "لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا"، وذلك حتى لا يعود المسلمون للفكرة الجاهلية لمنع المرأة من ميراثها.

"منع المرأة من ميراثها شكل من أشكال أكل الأموال بالباطل"، يؤكد الورداني مشيرًا لنهي الله سبحانه وتعالى عن أكل الأموال بالباطل في القرآن الكريم، فيقول تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ"، مؤكدًا أن تغيير النظام الرباني في توزيع التركة يكون سببًا من أسباب دخول النار، "مش نار الآخرة بس بل نار الدنيا أيضًا"، وأضاف الورداني أن الله سبحانه بعدما ذكر المواريث قال: "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ"، فهي مسألة خطيرة تدخل الناس الجحيم.

أشار الورداني إلى مسلسل "الشهد والدموع" الذي كان ممتلئًا بالأسى والوجع وأثر في حياة المصريين بشكل كبير، وكان بسبب الميراث، فكانت المرأة تشعر حين تحرم من الميراث أن المجتمع يدوس عليها وتشعر بأسى شديد تورثه لأبناءها، ولذا يقول الورداني أن علينا أن نتذكر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فرَّ من ميراث وارثه، قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة"، أي أنه يأتي يوم القيامة فاقدًا نصيبه من الجنة على الرغم من أعماله الصالحة لأنه منع ميراث أحدهم، خاصة لو كان امرأة أو طفلًا، فيكون بذلك تعدى على الضعيف الذي أوصى بهما الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم، فقال في حديث شريف: "من اقتطع حقَّ امرئٍ مسلمٍ بيمينِه حرَّم اللهُ عليه الجنةَ وأوجب له النارَ ، فقال رجلٌ وإنْ شيءٌ يسيرٌ قال : وإنْ قضيبٌ من أراكٍ وإنْ قضيبٌ من أراكٍ"، وهو الخشب الذي يتم تنظيف الأسنان به.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان