ما هي أدوم الصدقات الجارية؟.. علي جمعة يوضح

03:36 م الجمعة 06 مارس 2020

صدقة جارية

كتبت – آمال سامي:

بعد وفاة عزيز، أول ما يفكر به الأقربون هي أنفع الأعمال التي تصله ويبقى ثوابها له تطبيقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، فتأتي "الصدقة الجارية" في مقدمة تلك الأمور، ويطرح تساؤل: ما هي أنفع تلك الصدقات الجارية للمتوفى أو ما هو أدومها؟

إعلان

سؤال طرح على الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، وأشار في إجابته إلى أن أدوم صدقة جارية حسب بحث وزارة الأوقاف، لا تستمر أكثر من خمسمائة عام.

وأوضح جمعة أن الصدقة الجارية مفهومها هو مفهوم ما نسميه في مجتمعنا الحالي بالخدمة الاجتماعية، ولذلك عدت المساجد والمستشفيات والمدارس والسدود وغيرها من الصدقات الجارية، لأنها تبقى بعد رحيل الإنسان، وذكر جمعة ما توصل إليه بحث الاوقاف من أن تلك الصدقات لا تستمر أكثر من خمسمائة عام وبعدها تزول، فالمساجد تهدم والمدارس تتبدل، "الناس بتروح الآن لمسجد السلطان حسن كمسجد لا كمدرسة ولا مستشفى" قال جمعة، وأكد أن أصل الأمر قول النبي إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، موضحًا أن الصدقة طالما بقيت بعد وفاة صاحبها فاجرها مستمر باذن الله "فإن الله كريم ذهبت أو ما ذهبت أجرها باقي إلى يوم الدين"، فقد أدت دورها وبنى المجتمع بها، وأوضح جمعة أن أبقى ما ينتفع به المرء بعد وفاته هو العلم، مشيرًا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

اقرأ أيضاً:

- هل التصدق بمبلغ معين شهريًا يعتبر صدقة جارية؟

- هل يجوز عمل صدقة جارية لأم صديقنا المتوفاة؟.. أمين الفتوى يجيب

- الصدقة على المتوفى.. هل يشترط صلة القرابة؟.. أمين الفتوى يرد

إعلان